ساكنة مدينة الناظور وضواحيها مهددة بفقدان الامتياز التاريخي المتمثل في نقل الأشخاص الذين يتواجدون في حالة خطيرة، والذين لا يمكن إسعافهم في مستشفى مدينة الناظور إلى مدينة مليلية التي تدخلها سيارات الإسعاف القادمة من الناظور بشكل يومي بدون مشاكل. هذا ما كشفته وكالة الأنباء "اوروبا بريس" ومصادر إعلامية محلية من مليلية. وأمام هذا المستجد الذي، كشف عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة الإسبانية في الثغر المحتل، أن البحث جار من أجل إيجاد حل لسيارات الإسعاف المغربية التي تنقل مرضى لا يتوفرون على التغطية الصحية الإسبانية للعلاج في مليلية، مشيرا إلى أن السماح بنقل المغاربة في حالة خطيرة إلى مليلية يدخل في إطار "التضامن معهم"، مؤكدا على انهم يسعون إلى "إيجاد حل وسط" يرضي الجميع. في المقابل، يطالب كوليج أطباء مليلية بإيجاد حل للتدفق المواطنين من الناظور للعلاج في مليلية، مصرين على منع سيارات الإسعاف المغربية من الدخول كما هو الحال في سبتة، غير ان عبد المالك البركاني يرى أنه هذا الامتياز ليس بجديد، بل يعود إلى عقود خلت، لهذا من الصعب الآن حرمانهم منه نهائيا. وألمح إلى أن هذا الامتياز يدخل في إطار العلاقات الجيدة التي تربط بين المملكتين في جميع المجالات.