بعد خمسين يوما من "الزلزال السياسي"، الذي عصف بأربعة وزراء من حكومة سعد الدين العثماني، على خلفية اختلالات في مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، سجلها تقرير رفعه المجلس الأعلى للحسابات للملك، يستعد حزب العدالة والتنمية، قائد الإئتلاف الحكومي، للبث في ترميم حكومته. مصادر من داخل الحزب، قالت ل"اليوم24" أن الأمانة العامة الجديدة للحزب، التي أفرزها المؤتمر الوطني الثامن نهاية الأسبوع الماضي، تستعد لأول اجتماع لها مساء اليوم الخميس، حيث من المرتقب أن تتداول في مستجدات مشاورات ترميم الحكومة. الأمانة العامة الأولى للحزب في عهد العثماني، يرتقب أن تناقش كذلك في أول اجتماعاتها، ما أعلن عنه المؤتمر الوطني الأخير للحزب، من إطلاق حوار سياسي داخل الحزب، من أجل قراءة جماعية للمرحلة، وتقييم شامل للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين السابع والثامن للحزب، بما فيها مرحلة إعفاء عبد الإله ابن كيران من منصب رئيس الحكومة وتنصيب العثماني محله، وهي المرحلة التي يلقى تدبيرها انتقادات قوية من قواعد الحزب. يشار إلى أنه رغم اقتصار العثماني على اختيار الموالين له في الأمانة العامة الجديدة، إلا أن مهمته في إدارة الفريق لن تكون سهلة، حيث أن انتقادات من أعضاء أمانته العامة الجديدة طالته مباشرة بعد المؤتمر، بسبب "طلبه" لتحمل مسؤولية الأمانة العامة للحزب.