يبدو أن معاناة القاصرين المغاربة مستمرة في بلدان المهجر، فقد كشفت مصادر إعلامية أن السلطات الفرنسية بباريس اضطرت إلى اعتماد خطة للطوارئ بمبلغ مالي بلغ 684.967 أورو لمواجهة تدفق القاصرين المغاربة إلى شوارعها. وتشير المصادر ذاتها إلى أن عدد القاصرين المغاربة الذين وصلوا إلى عاصمة الأنوار، منذ فبراير من السنة الماضية، بلغ 60 قاصرا، يتجمعون في شوارع المقاطعة الثامنة عشرة بباريس، حيث باتت السلطات الفرنسية ملزمة بتوفير رعاية الصحية والنفسية لهم. وكانت السلطات القنصلية المغربية بباريس عبرت، في مارس الماضي، عن استعدادها للمشاركة في معالجة الوضعية الاجتماعية لأطفال يجوبون شوارع عاصمة الأنوار، وتحدث بيان لها عن «افتراض أن يكون هؤلاء الأطفال من أصل مغربي. وتتراوح أعمار القاصرين المغاربة بين 9 و10 سنوات، فيما تتراوح أعمار بعضهم بين 14 و17 سنة، وصلوا إلى فرنسا انطلاقاً من مليلية عبر إسبانيا على متن شاحنات البضائع. وحسب المصادر ذاتها، فقد فشلت كل التدابير السابقة من أجل حماية هؤلاء من وضعيتهم المزرية التي أدت ببعضهم إلى إدمان المخدرات، لتلجأ السلطات في آخر المطاف إلى تنفيذ خطة طوارئ، بالاتفاق مع مركز العمل الاجتماعي البروتستانتي «CASP» وبتعاون مع جمعيات مدنية في باريس.