كشف المتحدث باسم مجموعة "لاكتاليس"، المتخصصة في تصنيع الألبان ومشتقاتها، عن جهله بالكمية الملوثة من الحليب، الذي أصدر المغرب قرارا بتعليق بيعه بسبب خطورته على صحة الرضع. وأكد المتحدث، في تصريحات إعلامية، أن كميات كبيرة تعرضت فعلا للتلوث، لذلك، قامت السلطات الفرنسية بحظر حوالي 600 وحدة إنتاجية من الاستهلاك المحلي، والتصدير إلى الخارج، بما في ذلك المغرب، وسحب 7000 طن من الحليب المشتبه في تلوثه. وبدورها، أعلنت الحكومة الفرنسية سحب كميات كبيرة من حليب الأطفال، التابع لمجموعة «لاكتاليس»، الذي بيع في فرنسا، وبعض البلدان الأجنبية، من بينها المغرب، بسبب اكتشاف تلوثه بجرثومة «السالمونيلا»، على إثر إصابة أكثر من عشرين طفلا بتسم بعد تناولهم الحليب المذكور. وبخصوص الدول الأجنبية المعنية بهذا التلوث، الذي يهدد الأطفال، هناك المغرب، وكولومبيا، والبيرو، والجزائر، وبريطانيا، والتايوان، ورومانيا، واليونان، وبنغلاديش، والصين، وجورجيا، وهايتي، وباكستان. ويعتبر السالمونيلا تسمما غذائيا يتسبب في التهاب المعدة، والأمعاء، وقد يؤدي إلى التهابات أكثر خطورة على الأطفال الصغار، أو كبار السن، الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي. وأوضحت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أنه كإجراء احتياطي، قررت تعليق تسويق منتوجات "بيكوتPICOT" الخاصة بتغذية الرضع، المصنعة من قبل المجموعة الفرنسية "لاكتاليس نوتريسيون "Lactalis Nutrition Santé"، التي يتم تسويقها في المغرب من قبل إحدى الشركات، مع مطالبتها بالسحب الفوري من السوق المغربية لجميع الاصناف المرتبطة بهذا المنتوج. ويأتي هذا القرار، حسب المصدر ذاته، بعد اجتماع لجنة مكونة من ممثلي مجلس الهيأة الوطنية للأطباء، ومجلس الهيأة الوطنية للصيادلة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمركز المغربي لمحاربة التسمم، واليقظة الدوائية، والمختبر الوطني لمراقبة الأدوية، وأساتذة مختصين في طب الأطفال، أمس الاثنين، في مقر مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة، لتقديم توصيات في هذا الشأن تخص بالأساس ضرورة تعليق رخصة تسويق جميع منتوجات "بيكوتPICOT". وحفاظا على سلامة وصحة الأطفال الرضع، دعت الوزارة الآباء، والأمهات، الذين لا يزال لديهم منتوجات "بيكوتPICOT"، عدم استخدامها، سواء كانت جديدة أو استعملت بالفعل. كما يجب على الآباء، والأمهات، الذين يستخدمون علبا من هذا المنتوج تغيير نوع الحليب على الفور بعد استشارة الطبيب.