لا شك ستعلق بذاكرة كل الذين حضروا جنازة الطالب عبد الرحيم الحسناوي، اليوم السبت، بمدينته الجرف (إقليمالرشيدية)، صورة والدة الحسناوي، التي أظهرت درجة كبيرة من الصبر والجلد على فراق فلذة كبدها في هذه السن المبكرة، ليس في شارع أو حادثة سير، بل في الجامع، فضاء العلم والمعرفة. وذُهل الحاضرون، بمن فيهم عبد الإله بن كيران وسمية بنخلدون، لدرجة ضبط النفس التي أظهرتها أم الفقيد، "لا شك ستخجل المعتدين على ولدها"، يقول أحد الحاضرين. وقالت سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن أم الطالب المقتول "هي من صبرتهم على وفاته". وتُقابل الأم مُعزيها في ولدها بالقول: "وهبت ابني لله والله يجعل مقعده الجنة"، مضيفة "سامحت من قتله دنيا وآخرة".