أشاد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، بنبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقًا). وقال إن الزعيم الشاب بنعبد الله، اتخذ موقفًا بطوليًا سيذكره له التاريخ، تمثل في التصدي لحزب التحكم (في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض)، لأنه تبيّن له أن هذا هو الطريق الصحيح، ولو كلفه ذلك ما كلفه. أشار ابن كيران، الذي حل ضيفًا مساء السبت على الملتقى الوطني للكتاب المجاليين، الذي تنظمه شبيبة العدالة والتنمية في بوزنيقة، إن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال انتبه إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يكون خصمه، وقال إنه الآن يصحح المسار الذي سار فيه. وزاد ابن كيران قائلًا "رغم أننا اصطدمنا بشباط، واصطدم بنا، إلا أننا لم يسبق لنا أن هاجمنا حزب الاستقلال أو رجالاته، لأننا نعلم أن حزب علال الفاسي حزب وطني كبير". عدم ثقة لم يفوّت ابن كيران الفرصة لتوجيه مدفعيته نحو خصمه اللدود إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض. وقال "إن شبيبة العدالة والتنمية قامت بمجهود كبير في حملة التسجيل في اللوائح الانتخابية قبل انتخابات 4 سبتمبر، الشيء الذي يعارضه اليوم بعض "الباندية" (البلطجية)، ورأى أن كل من ينضم إلى حلف العماري فهو "باندي" (بلطجي) حتى تكون الأمور واضحة". وشكك ابن كيران مجددًا في ثروة العماري، وطالبه بالكشف عن مصدرها. وقال إن أصدقاء العماري المقربين إليه لا يثقون فيه، مشيرًا إلى أن حميد شباط نسّق معه، وأخذ له ألفاً أو ألفين من المستشارين الجماعيين (البلديين). وتساءل ابن كيران موجّهًا كلامه إلى العماري: "كيف سيثق فيك الشعب؟"، مضيفًا "لن يثق فيك أبدًا". ولم يتوقف ابن كيران عند هذا الحد، بل قال إن "عددًا من رجال الأعمال المقربين من العماري كانوا يأتون عنده ويشتكون له من جبروته".