طالبت شبكة الجزيرة القطرية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحافيين أيمن جاب الله وأحمد حسن المحتجزين لديها، منذ مساء يوم الأربعاء 03 يوليوز، بعد اقتحام الأمن المصري مكاتب شبكة الجزيرة بالقاهرة ووقف بثها. وطالب المدير العام للجزيرة من الجيش المصري، حسبما نقله موقعها على الأنترنيت، ب"إطلاق سراح كل من الزميلين أيمن وأحمد فورا ومن دون شروط، وضمان أمنهما وسلامتهما، وتأمين سلامة العاملين في مكاتب شبكة الجزيرة في جمهورية مصر العربية، وتوفير الضمانات الحقيقية التي تتماشى مع الأعراف الصحفية من أجل إنجاز عملهم بكل حرية ومهنية". وأدانت شبكة الجزيرة، في بيان سابق، "مثل هذه التصرفات"، مشيرة إلى أن "جمهور الجزيرة حول العالم الذي يتابع الأحداث الجارية في مصر اليوم، وبصرف النظر عن انتماءاته السياسية، لن يقبل بمحاولات التعطيل والتشويش. كما أن الجمهور المصري يتوقع حرية إعلامية مصانة". وشكرت الجزيرة "كافة المؤسسات الإعلامية والمنظمات التي أظهرت دعمها لها"، وجددت تأكيدها على أن "الضغوط والمضايقات، لن تثنيها عن مواصلة خطها التحريري والاستمرار في توفير خدمة إعلامية تتحلى بالمصداقية والتوزان والشجاعة المهنية والتزامها الراسخ بشعارها "الرأي والرأي والآخر". وكانت السلطات الأمنية المصرية قد أقدمت، مساء الأربعاء، على اقتحام مكاتب شبكة الجزيرة في القاهرة، وأغلقت مكتب واستوديو قناة الجزيرة مباشر مصر، بعد أن اعتقلت 28 من طاقم القناة، قبل أن تفرج عنهم فجر الخميس باستثناء مدير قناة الجزيرة مباشر مصر، أيمن جاب الله. كما قامت قوات الأمن باقتحام مكاتب قناة الجزيرة، واحتجاز أفرادها لساعات داخل المكتب وعلى رأسهم مدير المكتب الزميل عبد الفتاح فايد، قبل أن تحتجز لاحقا الزميل أحمد حسن، مهندس البث في مكتب القاهرة. وأضاف موقع الجزيرة على الأنترنيت أن قوات الأمن قامت بمصادرة أجهزة يستعملها الصحافيون العاملون في القناة في أداء مهامهم، مثل الكاميرات. واستغرب بيان شبكة الجزيرة من منع وكالة أنباء أسوشيتد برس للجزيرة من استخدام خدماتها المباشرة الواردة من مصر، "رغم وجود عقد موقع بين الطرفين"، ومستغربا أيضا من موقف شركة أخبار القاهرة (CNC) التي "أوقفت خدمة توفير معدات أجهزة البث لقنوات الجزيرة رغم وجود عقد بين الطرفين كذلك". وكانت السلطات المصرية قد أقدمت في نفس اليوم، الأربعاء، على وقف بث ست قنوات إسلامية، وبينها قنوات "الناس" و"الرحمة"، و"مصر 25" الداعمة للرئيس المنتخب محمد مرسي، بدعوى أنها "تشجع على العنف". يأتي هذا في وقت تحدث فيه عبد الفتاح السيسي، في بيان الانقلاب العسكري، عن ما أسماه "ميثاق شرف إعلامي" قال أنه "يكفل حرية الإعلام والحق في القواعد المهنية".