يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة كثرت سقطاته هذه الأيام في فضائح مدوية متعلقة ب"الكذب"، كما فعل أمينه العام، إلياس العماري ورئيس جهة طنجةالحسيمةتطوان، أكثر من مرة وكشفه نشطاء، ومتعلقة ب"استغلال" الحزب للدفاع عن "المصالح الشخصية". فعلى إثر الاعتداء، الذي قال رئيس مجلس جماعة "إميضر" بإقليم تنغير، إبراهيم العمراني، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، عل يد مستشار من المعارضة ينتمي إلى "البام"، الخميس الماضي، خرج الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة و المعاصرة بإقليم تنغير تنفي الاعتداء. وانتصبت إقليمية "البام" بتنغير للدفاع عن أحد أعضائها "عمر باتو"، الذي يبدو أنه صاحب الشركة التي تشرف على الورش الذي زاره الرئيس وتعرض به للاعتداء. وواصل بيان حزب إلياس العماري الدفاع عن المقاولة، معتبرا أن مطالبتها بأداء مستحقات الجماعة المتعلقة بالمقالع وهي أصلا لم تقم باستخراج أي شيء على مستوى واد "تركيت"، (رغم رئيس الجماعة المذكور قام بتصوير الآليات وهي تقتلع الرمال من الوادي المذكور) "قرار جائر يدخل في خانة الشطط في استعمال السلطة و هو قرار مبني على الحقد السياسي وليس على الغيرة التنموية للجماعة". واستمر بيان "البام" في الخلط بين الدفاع عن عضوه وعن مقاولته، معتبرا "اقتحام" الورش من قبل رئيس جماعة "إميضر" "تجاوزا لحقوق و لسمعة أحد مناضلي الحزب و مسا للحقوق التي خولها الدستور الجديد للمواطنين". وأعلن البيان عن "التضامن التام و اللامشروط" للأمانة المحلية لحزب الجرار بتنغير مع "المناضل عمر باتو فيما تعرض له من شطط في استعمال السلطة". والمثير أن الشركة المعنية أصدرت بدورها بلاغا ضد رئيس الجماعة المذكورة، ذاكرة انه ينتمي لحزب المصباح، "بينما نحن ننتمي لحزب الجرار المعارض". وأثار البيانان موجة سخرية لدى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قال "أ. ح": "في المغرب فقط.. وعند حزب العشبة والبؤس فقط.. الحزب هو الشركة.. والشركة هي الحزب.. ههه"، مضيفا "في تنغير يعلن حزب التراكتور ان الشركة التي تشتغل في اميضر هي لمناضليه.. والشركة تعلن ان اصحابها هم لحزب الجرار.. في بيانين عجيبين غريبين بيان للحزب وبيان للشركة". وانضم فيسبوكي آخر إلى السجال، معلقا "عطب تقني في دواسة وقود التراكتور ههه"، فيما تساءل آخر: "أين وزارة الداخلية من هذا كله؟".