في أول رد فعل له على الانتقادات التي وجهها أحمد عصيد لتقرير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، على إثر ورود اسمه في قائمة المطبعين مع الكيان الصهيوني، أكد أحمد ويحمان، رئيس المرصد على أن التقرير «لم يُشر نهائيا إلى أن عصيد زار "إسرائيل" كما زعم»، وإنما ذكر استقباله لوفد اسرائيلي «غير مدني». وقال ويحمان، في نشاط نُظم أمس الأحد بمدينة الحسيمة، «لا يسعدنا أن ننشر أسماء المطبعين، ونتمنى أن لا يكون هناك مطبع»، مضيفا أن عصيد «يجيب عن واقعة لم ترد في التقرير ليخفي الواقعة الحقيقية التي اعترف بها بنفسه والتي أدخلته في دائرة المطبعين، وأرغمتنا وفق المعايير التي نعتمدها أن ندرج اسمه في خانة المطبعين». وذكر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بما قاله أحمد عصيد في تصريحات صحفية، حين قال أن هذا المرصد "يفتري علي ونشر أنني زرت إسرائيل والحال أنني عمري ما زرتها"، واستدرك ويحمان "نحن لم نكتب في التقرير صفحة واحدة، ولا فقرة واحدة، ولا جملة واحدة، أو كلمة واحدة أو إشارة واحدة تقول بأن احمد عصيد زار اسرائيل"، وتابع "وإنما قلنا أحمد عصيد استقبل وفدا اسرائيليا قال إنهم مدنيون". ونقل ويحمان عن أسيدون سيون تأكيده على أنه "لا يوجد هناك مدني في اسرائيل من كلا الجنسين"، مشيرا إلى أنهم "يخضعون للتجنيد الإجباري، ويمكن لأستاذ الفيزياء الذي تخرج لتوه أن يصله دوره في التجنيد فيلبس لباسا عسكريا ويذهب للاعتقال أو القتل". وقال الوجه الحقوقي المعروف أنه واجه عصيد في مقابلات سابقة بأنه "جلس إلى جانب قائد حرب إسرائيلي برتبة عقيد، رقم 2 في الطيران الحربي الإسرائيلي في العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956". في المقابل، أكد أحمد ويحمان على أن تقرير المرصد نوه إلى أن أحمد عصيد "أصبح يوضح موقفا متطورا نعتز به"، معتبرا أنه "غير خليق به كمثقف وكأمازيغي أن يتخذ مثل هذه المواقف التطبيعية"، وقال "نتمنى أن يستمر في موقفه الجديد الذي وصف فيه اسرائيل بأنها احتلال عسكري وفصل عنصري، ومرحبا بك في الطرف المواجه لنظام الفصل العنصري"، حسب تعبيره.