اعتبر وزير٬ التعليم العالي قبل أمس بتطوان خلال اشغال النسخة الرابعة للمنتدى السنوي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية المنعقد تحت شعار "المهندس المقاول"٬ أن نقص الكفاءات عامة يشكل عقبة أساسية في أحيان كثيرة أمام جذب الاستثمارات الأجنبية٬ مشيرا إلى أن جهة طنجةتطوانالحسيمة توفر كقطب جامعي٬ العديد من التكوينات في تخصصات مختلفة٬ البعض منها تم إحداثه لمواكبة ومسايرة المهن الجديدة التي تفتح آفاقا واعدة٬ وبالتالي سيكون لهذا القطب دور رئيسي في توفير الكفاءات اللازمة للاستجابة لاحتياجات سوق العمل وانتظارات المقاولات متعددة الجنسيات التي تنشط بالمملكة وكذا المقاولات الوطنية. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ لحسن الداودي٬ إن جهة طنجةتطوانالحسيمة تعد قطبا جامعيا كبيرا واعدا يساهم بشكل بارز في تكوين المهارات والكفاءات البشرية المتميزة في عدد من التخصصات ذات القيمة المضافة العالية٬ والقادرة على التجاوب ومواكبة توقعات وحاجيات المقاولات المغربية والأجنبية. وفي هذا السياق٬ أبرز الداودي أن الطالب يجب أن يتشبث بالهوية والتاريخ العريق للمملكة٬ وفي الوقت ذاته تطوير خبراته العلمية والتقنية والمعرفية ٬ وتجويد مستوى ثقافته العامة وشخصيته الذاتية والفكرية ٬ والانخراط في النظم الاقتصادية للمستقبل. ودعا طلبة الهندسة لمسايرة ركب تطور البحث العلمي في برامجهم الدراسية والانخراط فيه بجدية وخاصة في ما يتعلق بمجالات الصناعة والخدمات من خلال دمج المواد المنمذجة وصناعة المعادن وصناعة البلاستيك في المناهج الدراسية ٬" من أجل أن يصبحوا جزءا من مسار الثورة التكنولوجية التي يعرفها الاقتصاد العالمي ومن جهة أخرى٬ ندد الداودي ببعض أعمال العنف التي تعرفها بعض الفضاءات الجامعية٬ مشيرا إلى أن الجامعة يجب أن تكون مكانا وفضاء للحوار والتسامح وقبول الآخر وتدبير الاختلاف ٬ من أجل الاستفادة من الاختلاف الإيجابي في الآراء وتعزيز تمازج الأفكار والثقافات. وفي سياق أخر أكد الحسن الداودي انه اعتبارا من السنة القادمة سيتم تعزيز إدخال اللغة الإنجليزية كمادة أساسية في جميع التخصصات حيث سيتم تقنينها كلغة أساسية في الجامعة وسيتم فرضها كشرط أساسي لقبول مناقشة جميع بحوث الدكتوراه إبتداء من السنة القادمة .