يبدو أن التجمعي عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم-واد نون غير مقتنع بمضامين دستور 2011، وخصوصا الفصول التي تتحدث عن تكافؤ الفرص، كما أنه لم يطلع ربما على حكم محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط بخصوص محضر معطلي 20 يوليوز، حيث دعا بوعيدة في حوار مع "راديو بلوس" مؤخرا إلى تفعيل التوظيف المباشر. الرئيس بوعيدة، الذي يسير مجلسا شبه مشلول بعد سيطرة المعارضة التي يتزعمها الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه على مفاصله في سابقة عجز كثيرون عن إيجاد تفسير لها، قال أيضا بأن البطالة في الأقاليم الجنوبية قد تتحول إلى قنبلة موقوتة وأن الوضع ازداد تفاقما على مدى 16 عاما. و رغم أن بوعيدة قال في ذات الحوار أيضا بأنه سيسعى خلال مدة ولايته إلى خلق مناخ للاستثمار داخل الجهة يمكن أن يمتص هذه البطالة،إلا أن هذا التصريح رأى فيه كثيرون خطابا شعبويا يغازل من خلاله الرئيس بوعيدة شرائح مهمة من المعطلين الصحراويين و أقاربهم على بعد أشهر قليلة عن الانتخابات البرلمانية. وهو ما أعاد إلى الأذهان-حسب هؤلاء- ما تم ترويجه خلال الحملة الانتخابية في شتنبر الماضي بكلميم من كون الوزيرة مباركة بوعيدة قد ترشحت بباب الصحراء بتعليمات عليا للوقوف ضد عبد الوهاب بلفقيه، ليتفاجأ الرأي العام بعد إعلان النتائج بوضع عبد الرحيم بوعيدة ترشيحه لرئاسة الجهة، بدل الوزيرة مباركة بوعيدة، وهو ما جر عليهم انتقادات واسعة.