علمت "الرأي" من مصدر موثوق أنه سيتم الإفراج اليوم، الإثنين، عن الشاب عبد الرحمان المكداوي، المعروف ب"شاب آسفي" الفاضح لفساد "الزفت" بإحدى الجماعات القروية. ووفق المصدر ذاته، فإن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية قرر الإفراج عن عبد الرحمان المكداوي، الذي كسب تعاطفا واسعا بالمغرب، ومتابعته في حالة سراح. وكان وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، قد أصدر في وقت سابق تعليماته كتابية للنيابة العامة المختصة لتقديم ملتمساتها قصد المطالبة بالإفراج ععن الشاب المعني، وذلك استنادا لما يخوله القانون. ورأت الوزارة عدم وجود داع لاعتقال شاب آسفي لغياب القصد الجنائي فيما أقدم عليه من اقتلاع مواد تبليط إحدى الطرق (الزفت)، خصوصا أنه صرح في الفيديو، المنشور على المواقع الإلكترونية، نيته في إثبات وجود غش في هذه المواد. وأضاف أنه كان يمكن لمن تضرر من وجود عبارات سب أو قذف في الشريط المذكور أن يتوجه بشكاية مباشرة إلى القضاء للبث فيها، تنفيذا للسياسة الجنائية المتبعة. وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قد استنكر اعتقال الشّاب المذكور ، وأبدى "تعاطفه" الشّديد مع الشّاب، ودعا إلى إطلاق سراحه . الشاب، الذي ظهر في مقطع فيديو مبثوث على الإنترنيت وهو يفضح الغش الذي شهدته أشغال تكسية إحدى الطرقات بجماعة "جمعة سحيم" بضواحي مدينة آسفي، كان قد اعتقل من قبل مصالح الأمن، بناء على شكاية من رئيس الجماعة المعنية. واشتعلت على إثر ذلك حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تستنكر اعتقال هذا الشاب، ودعت إلى إطلاق سراحه عاجلا. ووضع الشاب، الذي سيستعيد حريته، بالسجن المحلي بمدينة آسفي. في المقابل دعا نشطاء فيسبوكيون إلى محاسبة المتورطين في الغش في تكسية الطريقة المذكورة، والتحقيق مع رئيس الجماعة نفسه، "بدل كسر الأصبع الذي أشار إلى الجرح"، حسب تعبيرهم.