تصاعدت الانتقادات الموجهة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشأن تأخرها في تعيين مدرب وطني يشرف على المنتخب الوطني المغربي، ويعدهم لكأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المغرب العام المقبل 2015. وشارك في هذه الانتقادات، أصوات رياضية مختلفة، بينها لاعبون ومسؤولون في أندية. وبعد أن كان اللاعب السابق عبد السلام وادو، المعتزل مؤخرا بعد تجربة فاشلة بالدوري القطري، سباقا إلى دق ناقوس الخطر بخصوص التأخر في تعيين مدرب وطني للمنتخب المغربي، انضم إليه نجم نادي روما الإيطالي، المهدي بن عطية، الذي أكد في تصريحات صحفية أن "الوضع أصبح مدعاة للتساؤل". وانضم للمنتقدين النجم الكروي السابق مصطفى حجي، الذي خرج بتصريحات صحفية نارية قال فيها إن التأخير في تعيين مدرب وطني "سيضر بمصلحة المغرب"، وشكك في إمكانية فوز أسود الأطلس بكأس أمم أفريقيا المقبلة، في ظل هذه الظروف، رغم أنها ستقام على أرضه ووسط جماهيره. في السياق ذاته، نبه المدرب بادو الزاكي، الذي قاد منتخب المغرب إلى وصافة كأس أمم إفريقيا التي اقيمت في تونس عام 2004، إلى أن التأخير في تعيين مدرب وطني "أمر خطير جدا على مستقبل المنتخب الوطني"، قائلا في تصريحات صحفية: "الوقت يلعب الآن ضد المغرب، وكل تأخير سيكون لمصلحة الخصوم". واتفق معه في هذا الطرح عبد الحق رزق الله، رئيس ودادية المدربين، الذي دعا، في تصريحات صحفية، إلى ضرورة الإسراع بتعيين مدرب جيد للمنتخب المغربي، سواء أكان أجنبيا أو مغربيا، بشرط أن يكون متمتعا بتاريخ كبير في المجال التدريبي. يأتي ذلك في الوقت الذي يرفض فيه المسؤولون في الاتحاد المغربي لكرة القدم، المسمى إعلاميا ب"اتحاد تصريف الأعمال"، الخوض في المسألة، مؤكدا أنه تم تعينه كاتحاد مؤقت لكي يهيئ الظروف لجمعيتين عموميتين، وليس لتعيين مدرب للمنتخب، وهو ما جر عليه انتقادات إضافية، خاصة أن موعد انتخاب رئيس جديد للاتحاد المغربي قد يتأخر، وبالتالي يتأخر معه تعيين مدرب، ويكون الضحية المنتخب الوطني. ويواجه منتخب المغرب على ملعب مراكش الكبير، في الخامس من شهر مارس المقبل نظيره الغابوني وديا. لكن المتابعين للشأن الكروي في المغرب، يرون أن هذه المباراة لن تكون مفيدة على الوجه المرغوب، خاصة أنه سبقها خلال الأيام القليلة الماضية تصاعدا في التوتر بين المدرب المؤقت للمنتخب المغربي حسن بن عبيشة والعميد المهدي بن عطية على خلفية "تهديد" الأخير بمقاطعة نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة حال عدم تحسن ظروف تحضير منتخب أسود الأطلس، تحسبًا لنيل لقب هذه البطولة القارية. كما يشير هؤلاء المتابعون إلى أن المدرب المقبل للمنتخب المغربي قد يغير الكثير في الفريق، وهذا ما يسميه البعض البدء من نقطة الصفر.