علمت «الرأي» من مصادر خاصة أن مواطنا، يعمل بائعا متجولا للهواتف النقلة، لقي حتفه في ظروف غامضة، بينما عثر على جثته بالغرفة المخصصة للمعتقلين بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة وكان مكبلا بالأصفاد ويظهر جرح غائر على وجهه. وتعود تفاصيل وفاة المدعو، قيد حياته، رشيد العابوي بن محمد، والبالغ من العمر 40 سنة، إلى يوم 23 فبراير الجاري، عندما اختفى من حي القدسبتازة، الشيء الذي اضطرت أسرته للبحث عنه في كل الأماكن المفترض التواجد بها، قبل أن تجده زوال يوم يوم 24 فبراير بغرفة مخصصة للمعتقلين بالمستشفى الإقليمي ابن باجة مكبلا بالأصفاد ويوجد جرح غائر على خده الأيمن وفي حالة غيبوبة لم تتمكن منه الأسرة من تحديد إن كان حيا أو ميتا بسبب منعهم من الاقتراب منه، حسب ما أوردته رسالة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ورفضت إدارة المستشفى، تضيف الجمعية، إعطاء أي توضيح للأسرة عن سبب الوفاة وعن عدم تسجيله بسجل المستشفى الخاص بالواردات وعن سبب الأصفاد في يديه، وحين اتصلت الأسرة بالضابطة القضائية أفادتهم ب"أقوال متناقضة"، منها "رواية حادثة سير". وأضافت الجمعية أن أسرة الضحية "أسرة الضحية تتساءل: إن كان لهالك قد تعرض لحادثة سير غير مميتة فلماذا لم يتم إشعار النيابة العامة ولم ينجز محضر معاينة فوري بعين المكان؟". ومازال الرأي العام بتازة يجهل سبب ومكان وزمان الحادثة ووسيلة النقل التي تم بها نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي . وتساءلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة لها، عن "علاقة الأصفاد بالحوادث المميتة أو غير المميتة، وعن إيداع المواطن بالغرفة المخصصة للمعتقلين مكبلا إن كان قد تعرض لحادثة سير وعن تملص إدارة المستشفى من إعطاء أي توضيح حول هدا المواطن". وطالبت الرسالة كلا من وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الصحة، الحسين الوردي، ووزير الداخلية، محمد حصاد، ووكيل الملك بمحكمة الاستئناف بتازة ب"فتح تحقيق نزيه ومستقل وتقديم الجناة للعدالة وتوضيح الوقائع والمقتضيات والحيثيات الملتبسة المتعلقة بالوفاة الغامضة للمواطن رشيد العابوي".