انطلقت مساء اليوم الأحد بسلا، فعاليات الدورة الأولى للموسم العربي للزجل، وذلك بمشاركة شعراء من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وسوريا والأردن. وتميز حفل الافتتاح، الذي نشطته الزجالة والمسرحية زهرة زرييق، بالخصوص، بقراءات زجلية لكل من محمد علي الدنقلي (ليبيا)، وسميرة الشمتوري (تونس)، وشاهر خضرة (سوريا)، وطارق شعبان أبو النجا وسامح آل علي(مصر)، وفؤاد شردودي وسارة واولاد الغزال وعادل لطفي (المغرب). كما عرف هذا الحدث تكريم الشاعر والباحث المغربي مراد القادري، الذي أصدر مؤخرا أطروحته حول "جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة"، وقراءة لقصيدة "الجرح" التي نظمها المحتفى به. كما كان عشاق طرب الآلة على موعد مع حصة من هذا اللون الفني، قدمها جوق عشاق الآلة للطرب الأندلسي المغربي، برئاسة الأستاذ مولاي عثمان العلوي. وأكد عبد المجيد فنيش، المنسق العام للموسم، في تصريح بالمناسبة، إن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار العمل المستمر لجمعية أبي رقراق، الجهة المنظمة، من أجل النهوض بالحقل الثقافي والفنون عموما، واهتمامها الخاص بكل ما هو تراث له خصوصية شعبية، وفي مقدمته الزجل. وأبرز فنيش أن هذه الدورة تعرف بالإضافة إلى سلسلة من القراءات الزجلية للشعراء المشاركين، تنظيم ندوة حول "أي دور للشعر في ملاحم الحلم المغاربي الكبير"، وكذا جولات استطلاعية للوقوف على بعض معالم الخصوصية السلاوية ومنها إقامات عدد من كبار الشعراء السلاويين أو الذين قضوا فيها مدة من الزمن بدءا من الشاعر الوزير لسان الدين بن الخطيب. من جهته، أعرب الشاعر القادري عن سعادته بالتكريم، وفخره "للانتماء لمدينة سلا التي صار لها اليوم مهرجان في الزجل سيكون محطة منتظمة للتعريف بقيمة وحيوية هذه القصيدة التي تعد ركنا من أركان المتن الشعري المغربي".