فازت اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام لدورها في المساعدة في عملية التحول الديمقراطي في البلاد. ولدى إعلانها عن الجائزة، قال رئيسة لجنة نوبل إن اللجنة قدمت "مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية" بعد ثورة عام 2011. وتنافس على الجائزة العريقة 273 اسماً، وكان من بين المرشحين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والبابا فرنسيس. وتتألف اللجنة الرباعية من أربع منظمات: الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والحرف والصناعات اليدوية، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ونقابة المحامين التونسيين. تشكلت اللجنة الرباعية عام 2013 "عندما كانت العملية الديمقراطية تواجه خطر الانهيار نتيجة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والاغتيالات"، وفقاً لتعبير رئيسة اللجنة كاسي كولمان فايف. واضافت: "لقد بنوا مساراً سياسياً بديلاً وسلمياً عندما كانت البلاد على شفا حرب أهلية". ومضت قائلة: "لذا كان دورها فعالاً في تمكين تونس خلال بضعة أعوام من إقامة نظام دستوري للحكومة يكفل الحقوق الأساسية لجميع السكان، بغض النظر عن الجنس أو المعتقد السياسي أو المعتقد الديني". وقالت لجنة نوبل إنها تأمل أن "تساهم الجائزة في حماية الديمقراطية في تونس وأن تكون مصدر إلهام لجميع أولئك الذين يسعون إلى تعزيز السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسائر أنحاء العالم".