عاد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى وصف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ب"الهبيل" في معقله الانتخابي بمدينة فاس أمس الاثنين، وكشف بنكيران أن القرارات التي اتخذها شباط من قبيل الانسحاب من الحكومة، واتهامه بانتمائه إلى داعش والنصرة والموساد كانت تملى عليه من طرف إلياس العماري الرجل النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة. ودعا بنكيران في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزبه مساء أمس بالعاصمة العلمية والذي عرف حضورا مكثفا لساكنة المدينة، (دعا) الفاسييين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 4 شتنبر وإرغام شباط على الرحيل، وقال مخاطبا حضور المهرجان "بغيتكم تقولوا لشباط باركا سير فحالك، باركا عليك داكشي لي جمعتي، باركا سير بعد منا". ويرى بنكيران أن شباط يشعر بالهزيمة، والدليل حسبه على ذلك عدم قدرته على إقامة أي مهرجان خطابي خارج مدينة فاس، متحديا إياه بتنظيم مهرجانات مثله في المدن المغربية. مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لم يسلم هو الأخر من هجوم بنكيران، حيث وصفه ب"الكركوز" والمجهول في السياسة والذي يتحكم فيه إلياس العماري، متسائلا كيف لمن لم يستطع أن يضبط لقاء حزبي واحد أن يضبط البلاد، في إشارة إلى التجمع الخطابي الذي أطره الباكوري في مدينة الدارالبيضاء وعرف فوضى عارمة أدت إلى انسحابه منه، بعدما احتج عدد من الشباب بسبب عدم تسلمهم مستحقاتهم المالية إثر مشاركتهم في حملة الحزب.