نال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حظا وافرا مساء اليوم من هجومات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أطر مهرجانا خطابيا بمدينة فاس، المعقل الانتخابي لحميد شباط. بنكيران، الذي كان يتحدث أمام أنصار حزبه ومتعاطفيه بدأ كلمته بدعوته ساكنة فاس إلى الانتفاضة ضد حميد شباط ومطالبته بالرحيل، " بغيتكم تقولو للسي شباط، باراكا سير فحالك عيينا، راحنا عيينا منك، الى كنتي مزيان عيينا منك والى كنتي خايب عيينا منك، باراكا عليك داكشي اللي جمعتي، باراكا سير بعد منا "، محذرا حميد شباط من غضبة ورد فعل أهل فاس الذين وصفهم بأهل الكرم والمقاومة، " عندك يسحاب ليك أهل فاس راهم ساهلين, راهم كيصبرو وكينوضو مرة وحدة سير بعد منهم محدك في التيساع"، يقول بنكيران موجها خطابه لحميد شباط، قبل أن يتهمه بشراء أصوات الناخبين، مؤكدا أنه توصل بأخبار ومعلومات مفادها أن شباط يشتري الأصوات ب "7 ريال للصوت الواحد"، قبل أن ترد عليه جماهير المصباح، بأن ذلك يتم بعد القسم على المصحف الكريم، مطالبا أهل فاس بالثورة لكرامتهم ضده،" أهل فاس معدن الصلابة والشجاعة والكرامة ..ثوروا من أجل كرامتكم ". واعتبر بنكيران، أن عدم إقامة حميد شباط لأي مهرجان خطابي خارج فاس يدل على شعوره بالهزيمة . وعاد بنكيران للحديث عن ظروف خروج حزب الاستقلال من الحكومة، مبرزا أن شباط لم يستطع لحد الآن أن يقنع أحدا بدواعي إخراج وزراء حزب الإستقلال من الحكومة، مرجحا أن يكون قد استمع لمن وصفه بالشيطان، الذي قد يكون وعده برئاسة الحكومة، في إشارة إلى إلياس العماري القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، موضحا أن مشكلته مع شباط وليس مع حزب الاستقلال، قبل أن يبدأ في تعداد أوصاف مرشح حزب العدالة والتنمية بفاس، إدريس الأزمي الإدريسي، الذي وصفه بالابن البار والنزيه والمستقيم .