قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، عشية أمس الأربعاء، بالرباط، إن "إن الحكومة الجديدة خرجت من رحم المعاناة"، موضحا أن هذه الأخيرة جاءت في سياق "ربيع عربي أريد له أن يكون خريفا في المغرب"، قبل أن يوضح "لكن الإرادة الخيرة أخرجت الحكومة التي تشكلت ولازلت تشق طريقها رغم الضربات والقسمات وتشتغل في إصرار وثبات وصموت". وأكد نائب الأمين العام لحزب المصباح، الذي كان يتحدث تحت القبة التشريعية مساء أمس، خلال جلسة عمومية لمناقشة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بعمل الحكومة والوضع القانوني لأعضائها، (أكد) أن "اليوم توجد العديد من الجبهات التي تقاوم عمل الحكومة"، موضحا أنها "تشتغل على تعبئة الشارع المغربي ضد هذه الحكومة وآخرها تعئبة التلاميذ"، وذلك في إشارة إلى التعبئة التي يقوم بها حزب الاستقلال المعارض لمسيرة وطنية للتلاميذ احتجاجا على برنامج "مسار" الذي اعتمدته الوزارة الوصية مؤخرا لاحتساب نقاط التلاميذ. وفي أعقاب ذلك، أشاد المتحدث بالمقاربة التشاركية التي تعتمدها الحكومة التي يقودها حزبه، مشددا على أن "الديمقراطية لا تستقيم إلا بوجود معارضة قوية وأغلبية أيضا"، خصوصا وأن "الحكومة اليوم تتفاعل مع تعديلات المعارضة بشكل كبير كما لم يكن يؤخذ به من قبل"، يردف المتحدث متسائلا "إلى أي درجة استطاعت المعارضة أن تتمثل هذه المقتضيات الدستورية المتعلقة بتعزيز دور المعارضة".