قال محمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان، عشية اليوم بالرباط، إن "هناك مافيات تعمل على ترحيل المغربيات نحو دول الخليج لممارسة الدعارة تحت مسمى توظيفهن ككوافيرات"، مضيفا أن "هؤلاء البنات حين وصولهن إلى الدول المستضيفة يتم استغلالهن في الدعارة بشكل قسري". وشدد النشناش خلال حديثه عشية اليوم في فعاليات يوم دراسي حول ظاهرة الاتجار في البشر، نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب تحت شعار "من أجل قانون خاص لمناهضة الاتجار في البشر، (شدد) على أن "هناك عشرات الفتيات اللائي أقدمن على الانتحار بعد تعرضهن للاعتداءات بعد رفضهن ممارسة الدعارة"، وأوضح المتحدث نفسه أن "كل بلدان الخليج تتوفر على آلاف المغربيات اللائي يمارسن الدعارة"، مرجعا ذلك إلى "غياب الوعي في صفوف الفتيات من جهة وأسرهن من جهة أخرى"، إلى جانب الواقع البئيس المتسم بالهشاشة والفقر الذي تعاني منه الأسر"، يقول النشناش مضيفا أن "هذه العملية تتم بتواطؤ مكشوف مع الأجهزة الأمنية. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من النواب قد تقدموا في وقت سابق، بمقترح قانون يعتبر الأول من نوعه إذ يهدف إلى زجر وتجريم الاتجار بالبشر، إذ يدعو إلى تحديد المفهوم القانوني لهذه الجريمة وفقاً للتعريف المعمول به عالمياً، و كذا تجريم الاتجار بالبشر بما لا يسمح بإفلات المتجرين من العقاب، إضافة إلى إيجاد إطار قانوني لحماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالبشر ودرء المسؤولية والعقاب عنهم.