أعلن علي بلحاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، ترشحه لانتخابات الرئاسة الجزائرية، منافساً بذلك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سيترشح لولاية رابعة، مؤكدا أنه سيخوض الحملة الانتخابية كغيره من المرشحين في القاعات والأماكن المخصصة لذلك، ولن يقوم بها على مستوى المساجد أو أماكن أخرى يمنع التجمع فيها. وقال بلحاج إنه طلب سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن وزارة الداخلية رفضت منحه الاستمارة دون إبداء أسباب، مشيرا إلى أن "القانون الخاص بالمصالحة الوطنية في مادته السادسة يسمح له بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وخوض المعترك الانتخابي سواء ترشح الرئيس بوتفليقة أو لم يترشح". وأوضح القيادي في الجبهة الإسلامية، أنه سيعمل في حال انتخابه على إجراء بعض التغييرات على برنامج الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، من ذلك "بعض الأمور والمبادئ" التي يمكن أن يستفيد منها عامة الشعب الجزائر. وأشار إلى أنه "مستعد لقضاء الليلة في باحة مبنى وزارة الداخلية، حتى الحصول على جواب شاف حول سبب عدم السماح لي بسحب استمارات الترشح، حتى ولو كان السبب أنني ممنوع من النشاط السياسي رغم عدم اعترافي بهذا المبرر". وهدد القيادي في الانقاذ بالتحريض على مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال تم منعه من الترشح، وأنه سيقوم بحملة المقاطعة في القاعات المخصصة للتجمعات المبرمجة من قبل وزارة الداخلية.