استغل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة خطابه أمام الآلاف ممن حضروا الجلسة الافتتاحية لملتقى شبيبة العدالة والتنمية، مساء اليوم، الأحد 26 يوليوز، بمدينة مراكش، لتوجيه انتقادات وُصفت بالقوية للأمن العام لحزب الاستقلال، حميد شباط. وقال بنكيران إن "حزب الاستقلال انسحب من الحكومة بدون سبب معقول ولا مفهوم إلى الآن"، وأضاف أن شباط "كيخلط شعبان مع رمضان" لأنه "اتهمني بالانتماء لداعش والنصرة والموساد في آن واحد.. ولم يكن ينقصه إلا أن يتهمني بالانتماء لسي آي إي". واستمر الأمين العام للبيجيدي في قصفه لشباط، متسائلا: "ما عرفت علاش الناس باقي كتسمع لمثل هذه المخلوقات؟". من جهة أخرى، قال بنكيران إلى إنه "مضت حوالي 4 سنوات مارسنا بطريقتنا بالتشاور وغامرنا بحزبنا وبأحزاب التحالف، لكن الله لم يخيبنا"، مشددا على أن "الإصلاح ممكن". وأعرب في المقابل عن "تخوفه" من الانتخابات المقبلة لسببين ، قال إن الأول هو أن "هناك أناسا مستعدون لبيع الوهم للفوق وللتحت ويعتقدون أنهم قادرون على أن يضبطوا الوطن"، في إشارة فهم منها حزب الأصالة والمعاصرة. واضاف أنهم: "باقيين كيبعوا الوهم ويعتقدون أن الناس يسمعون لهم"، مشددا "هذا المنطق يجب أن تتم إزالتها لأن هذا الشعب عاش 12 قرنا من الاستقلال ويرفض أن تمس ثوابته". وقال أيضا: "أريد أن أقول لهم بعدو على السياسة الله يهديكم.. بغيتو ديرو السياسة بعدو على هذا الأسلوب.. هادو غالطين او مشاو غالطين وخاصهم يتراجعو على غلطهم". والسبب الثاني، يضيف بنكيران، هو "استخدام المال" في الانتخابات، وهو أمر قال إنه يُخيفه. ودعا الشعب، وخص الشباب منه، إلى أن يقوم بواجبه في الدفاع عن بلادهم ومواجهة من وصفهم ب"الشمايت" من أجل ترسيخ القيم ونظافة اليدين. وقال في هذا الصدد إن الخصوم "يمكنهم ان يتحدثوا في كل شيء إلا اتهام وزير من الحكومة يمد يده إلى المال العام"، منوها إلى أن صورة الحكومة "يجب أن تبقى ناصعة في عيون المواطنين، لذا من فعل ذلك اتخذنا قرارات في حقهم قد تكون أحيانا لأسباب تافهة".