أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، أن الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية بجانب اللغة العربية في الدستور «جاء بفضل جهود المغاربة قاطبة سواء كانوا عربا أو أمازيغ». وقال الصديقي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية حول موضوع «السنة الأمازيغية: التاريخ والدلالات»، نُظمت احتفاء برأس السنة الأمازيغية 2964، إن «المغرب بلد التنوع وتعدد الروافد الثقافية من عربية وإسلامية وأمازيغية وأندلسية وإفريقية ويهودية، إضافة إلى تنوعه جغرافيا وبشريا، من خلال تواجد كل الأجناس كما أنه بلد للتعدد الحزبي وتعدد الآراء والديمقراطية». وأضاف، في النشاط المنظم من طرف جمعية الريف للتضامن والتنمية ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن المغرب "دخل إلى الديمقراطية من بابها الواسع ولا عودة إلى الوراء" ، وقال: "هذه الديمقراطية التي تراضينا عليها كمغاربة، تفرض التعددية الثقافية واللغوية"، وتابع "نحن سنبقى شعبا موحدا من أمازيغ وعرب"، من أجل "مزيد من التنمية والديمقراطية ولن نقبل، بأي حال من الأحوال، أن ننزلق عن الثوابت التي نص عليها الدستور والمتمثلة في الوحدة الوطنية والدين الإسلامي والملكية والخيار الديمقراطي"، حسب تعبيره. وتوقف الوزير، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، عند تاريخ الأمازيغ، معتبرا أن هؤلاء الذين يعتبرون السكان الأولين للمغرب "كانوا منفتحين على مختلف الحضارات، إذ كان هناك تعايش وتلاؤم وتلاحم تام إلى جانب اليهود فلم يكن هناك فرق بين اليهود والأمازيغ والعرب والمسلمين". * المصدر: و م ع