اعتبر المفكر المغربي المقرئ أبو زيد الإدريسي أنه أخطأ خطأً كبيرا بذكره مفردة «من عرق معين»، لما حكى نكتة التاجر البخيل خلال محاضرة له في مؤتمر الهوية قبل ثلاث سنوات، طالبا الاعتذار من جميع من يرى أن النكتة المذكورة أساءته أو جرحته. وقال أبو زيد خلال مشاركته في برنامج إذاعي مساء اليوم الخميس، «إني أتقدم بكل اعتذاري وكل أَسَفِي لمن يرى أني أسأت إليه بكلامي أو جرحته»، مؤكدا أنه لم يذكر أي عرق محدد دون غيره، فيما اعتبر أن الذين حكموا أنه قصد أهل سوس بالنكتة، قاموا بفعل ليس من حقهم ويدخل في إطار عمل «محاكم التفتيش» ومحاكمة النوايا. وتساءل أبو زيد عن سبب بحث بعض الجهات في أزيد من 3000 محاضرة ألقاها خلال مسيرته علمية، ليجد محاضرة محددة ألقيت قبل ثلاث سنوات، فتم اقتطاع دقيقة واحدة من أصل 81 دقيقة التي كانت هي مدة المحاضرة، لتبنى عليها حلمة ممنهجة في سياق نقاش وطني معين. وأرجع أبو زيد السبب الرئيس وراء الهجوم عليه، إلى مواقفه القوية من مناهضة التطبيع طلية 20 سنة، وفي موضوع الهوية خصوصا بعد الرد القوي على دعوة التدريس بالدارجة، وتساءل عن سبب تناقض مهاجميه الذين بنووا على النكتة، وغضوا الطرف عن التهديد الذي تعرض له، وما ناله من سب وشتم وقذف في العرض، وهو أمر أعظم من خطأ النكتة يقول أبو زيد. إلى ذلك، اعتبر أبو زيد أن المشكل الحقيقي لا يكمن فيما تعرض له من انتقاد للخطأ الوارد في طريقة حكي النكتة، لأن ذلك من حقهم، بل المشكل الحقيقي حسب البرلماني المغربي، هو ما تعرض له من تهديد حول سلامته الجسدية، وخلق نوع من الذعر بالإرهاب الذي مورس عليه وعلى عائلته بالتهديدات المتتوالية من طرف جهات لها ارتباطات خارجية.