يرتقب أن ينطلق أسطول الحرية الثالث في الأيام القليلة القادمة من أثينا لكسر الحصار عن غزة، وإنقاذ حوالي مليوني غزاوي مهددون بالجوع والحصار والماء غير الشروب، ومحرومون من التنقل للعمل والسياحة والدراسة والعلاج، ويشارك في هذا الأسطول مغربي وحيد، ويتعلق الأمر بالمفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد. وسيعرف أسطول الحرية الثالث التي تشرف على تنسيقه اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مشاركة 60 شخصية وازنة من 60 دولة، منها منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، والناشط الاسترالي روبرت مارتن، والنائب الأردني يحيى السعود، والراهبة الأسبانية ثيريزا فوركاديس، والناشط الكندي روبرت لوفلايس. وقال المقرئ الإدريسي أبو زيد في تصريح ل"الرأي" أشارك في أسطول الحرية بتنسيق من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة مساهمة مني في محاولة شريفة جريئة لكسر الحصار الظالم الجائر على أهل غزة، "الذين يعانون من تعسف الصهاينة وتواطؤ الجيران وصمت العالم"، واستقالة الهيآت العربية والإسلامية والدولية يضيف الإدريسي. وتابع أبوزيد إن مليوني غزاوي مهددون بالجوع والحصار والماء غير الشروب، ومحرومون أيضا من التنقل للعمل والسياحة والدراسة والعلاج، "الذي هو حق طبيعي لكل شعوب العالم"، مسترسلا "وهذا ضد القوانين والمواثيق والقيم التي يزعم قادة العالم احترامها، بل ويدعون حراستها ويجدون لأنفسهم الجرأة لإعطاء الآخرين دروسا حولها". واسترسل أبوزيد إذا حصل – لا قدر الله – مكروه لهذا الأسطول فإن على كل شرفاء وأحرار العالم، أفرادا وهيآت التحرك بقوة لإدانة هذا الاعتداء ووقفه، من أجل غزة أولا، وفلسطين ثانيا، والشرفاء المناضلين في هذا الأسطول ثالث، مضيفا ولكن، أيضا من أجل بقية من ضمير، ينقذ العالم به إنسانيته المهددة من الإفلاس. وعن اختياره ممثلا وحيدا للمغرب في أسطول الحرية أوضح أبوزيد في شريط مصور له، أن عددا من المتطوعين المغاربة تسجلوا، "ولكن بسبب أن الصهيونية العالمية تسيطر على العالم وتحكمه، وبسبب أن الأمريكان عبيد الصهاينة هم أقوياء، فلهذا لم تستطع أي شركة أن تكرينا سفينة"، مسترسلا "ولا توجد أي مؤسسة للتأمين تقبل أن تؤمن على سفينة يمكن أن تغرق في البحر أو تحجز وتؤخذ إلى ميناء ما يسمى بإسرائيل، فكان ضروريا أن تشترى سفينة"، مضيفا فتم شراء سفينة صغيرة لأن السفن مكلفة تحمل 60 شخص، وهكذا تم اختيار 60 شخص من 60 بلد، فوقع الاختيار على العبد الفقير. وأضاف البرلماني عن فريق العدالة والتنمية لاشك أن إسرائيل لن تقبل بدخول هذه السفينة، ولا شك أنها ستعترضها عسكريا، "ونحن في يد الله ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا الدخول إلى غزة، وأن نكسر بذلك هذا الحصار الظالم لمليوني مسلم"، قائلا "ويصبح بعد ذلك هذا الفتح الرمزي طريقا إلى الفتوحات، بحيث يأتي غيرنا ويدخلون إلى غزة، فنكون نحن الذين استنوا السنة الحسنة، فلنا أجرها وأجر من عمل بها".