يقود مجموعة من القياديين داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ثورة ضد الأمين العام حميد شباط، على إثر قراراته الأخيرة، وطريقته في تدبير شؤون الحزب، ومنطقه في مواجهة خصومه من آل الفاسي. المنتقدون لحميد شباط، حسب ما أفادته مصادر "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا الثلاثاء، يطالبون بالكف عن الزج بالحزب في صراعات تهدد تماسك حزب الميزان، مطالبين شباط بضرورة تبني أسلوب جديد في التعاطي مع جمعية "لا هوادة" التي أسسها نجل علال الفاسي على أنهم استقلاليون. وقالت المصادر ذاتها إن الطرد الذي تعرض له أعضاء الجمعية المذكورة خلق رجة كبرى داخل اللجنة التنفيذية التي لم توقع على القرار، مضيفة أن "أسلوب المواجهة والحروب الطاحنة لم يعد يروق الاستقلاليين الذين بدأوا يرفعون البطاقة الصفراء في وجه الأمين العام حميد شباط". وقالت مصادر الجريدة "إن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أبدوا استعدادا للعب دور الوساطة بين شباط والفاسي من أجل عقد جلسة حوار مفتوح ومناقشة المشكلات العالقة"، مضيفة أن شباط لم يبدي موقفا واضحا من العرض، وبقي يؤكد أنه جاء ليطهر حزب الاستقلال وأن منطق العائلة لم يعد مقبولا.