قدم البنك الإفريقي للتنمية، امس الأربعاء بأبيدجان، هبة للمغرب من أجل الدعم التقني لتشجيع النمو الشامل والأخضر. وتروم الاتفاقية، التي وقعها وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ونائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية المكلف بالعمليات القطاعية، علي أبو سبع، مرافقة مخطط المغرب الأخضر والاستراتيجية الجديدة للتنمية المستدامة 2015-2030. وسيقدم البنك الإفريقي للتنمية على مدى 24 شهرا دعمه التقني من خلال ثلاثة جوانب وهي تنمية الأداة الاستراتيجية والعملياتية من أجل الانتقال نحو الاقتصاد الاخضر، ووضع خارطة طريق على المستوى الإقليمي تدمج المجتمع المدني، وتشجيع ريادة الأعمال الخضراء وإحداث 100 مقاولة صغرى خضراء. وبهذه المناسبة، أبرز السيد بوسعيد جودة العلاقات التي تربط بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، مشيرا إلى أن مجموع القروض التي منحها البنك للمملكة منذ 1970 فاقت 10 مليارات دولار. وسلط الوزير الضوء على الاستراتيجيات القطاعية التي تستفيد من دعم المؤسسات المالية الدولية، مشيرا إلى أن المملكة تحتاج إلى دعم البنك الإفريقي للتنمية من اجل تطوير مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الطاقات المتجددة. من جهته، وصف السيد أبو سبع مخطط المغرب الأخضر ب "المثالي"، مبرزا النتائج التي حققها الاقتصاد المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويشارك السيد بوسعيد، في أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية في دورتها الخمسين، والتي تنعقد من 25 إلى 29 ماي بأبيدجان بكوت ديفوار تحت شعار "إفريقيا والمشهد العالمي الجديد".