أفادت تقارير إخبارية بأن حصيلة ضحايا موجة الحر الشديد، التي تجتاح معظم أنحاء الهند منذ منتصف أبريل المنصرم، ارتفعت إلى أزيد من 500 قتيل، بعد أن بلغت حرارة الطقس 50 درجة مئوية في بعض المناطق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مدينة الله آباد، الواقعة في شمال الهند، شهدت أمس الاثنين 48 درجة مئوية، فى حين سجلت درجات الحرارة في العاصمة الاتحادية نيودلهي 43.6 درجة مئوية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن معظم الوفيات المسجلة، والناجمة بالأساس عن ضربات الشمس والجفاف الشديد، وقعت في المناطق القروية الجنوبية، التي تفتقر إلى التجهيزات الصحية ووسائل التدخل السريع، إضافة إلى نقص الموارد المائية والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. ونقلت وسائل الإعلام، عن مسؤول بهيئة الأرصاد الجوية الهندية قوله، إن التوقعات تشير إلى استمرار موجة الحر الحالية وتحولها إلى موجة أشد حرارة حتى نهاية الشهر، مضيفا أن "الطقس سيظل حارا.. سيتعين على المواطنين البقاء داخل أماكن غير مكشوفة وشرب الكثير من المياه". تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الوفيات الناجمة عن هذه الموجة الجديدة من الحرارة تعد الأسوأ منذ تلك التي شهدتها الهند في سنة 2010، إذ بدأت قبل هذا التوقيت بكثير وسجلت أعلى درجات حرارة منذ عقود ودامت لأشهر متواصلة.