انتقد أحمد الريسوني، العالم المقاصدي المغربي، ما وصفه ببذاءة الخطاب السياسي بالمغرب. وقال الريسوني في مقال مقتضب له على موقعه الإلكتروني بعنوان "الرداءة والبذاءة في سوق السياسة" أن السياسيون بالمغرب — وخاصة منهم رؤوسَ الأحزاب ووجهاءَها — قلما يُجمعون أو يجتمعون على شيء، حتى ولو كان مصلحة عليا للشعب والوطن. لكنهم هذه الأيام متفقون على أمرين يستدرك الريسوني، فهم متفقون على أن الخطاب السياسي الحزبي أصبح بديئا ومنحطا لا يطاق، كما أنهم أنهم مصرون على التمسك بهذا الحطاب البذيئ المنحط، بل يصرون على تطويره وتصعيده من سيئ إلى أسوأ. ولم يبرئ الريسوني أحدا من تهمة المساهمة في انحطاط وبذاءة الخطاب السياسي " وإذا كان كل زعيم وكل حزب يرمي بهذه التهمة غيره ويبرئ منها نفسه، فنحن نشهد أنها متبادلة متنقلة بينهم، بغض النظر عن المبتدي والمبتدَى. فحين يحصل التعادل لا تبقى قيمة ولا ميزة لمن سجل الإصابة أولا، ومن سجلها أخيرا يقول العالم المقاصدي .