كشف المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أنور بنعزوز، عن أن أشغال الجسر المعلق، الذي سيتم بناؤه على نهر أبي رقراق، ويُعد الأكبر على مستوى الدول العربية الإفريقية، (كشف) أن أشغاله من المرتقب أن تنتهي في بداية شهر يونيو المقبل. وأضاف بنعزوز، في كلمة ألقاها خلال الزيارة التي نظمتها الشركة أمس، الخميس 23 أبريل، لورش بناء القنطرة، أنه يرتقب أن تشرع في الخدمة بعد انتهاء أشغال بناء الطريق السيار المداري للرباط. ويتموقع الجسر المعلق المغربي في سياق خاص يبرز الطريق السيار المداري الجديد للرباط، وقال بنعزوز إن هذا المشروع "جريء وعصري ويتميز باحترام النهر". وأوضح المتحدث أن تصميم الجسر الذي تم تبنيه في تشييد هذه القنطرة يوفر فضلا عن العديد من الميزات الجمالية والتقنية والبيئية، مستوى عاليا من السلامة بالنسبة لمستعملي الطريق. وأبرز المسؤول عن أشغال الطريق السيار المداري للرباط، زين العابدين العزوزي، أن القنطرة المعلقة على نهر أبي رقراق، التي تتجاوز تكلفتها الإجمالية 730 مليون درهم، تندرج في إطار مشروع تشييد الطريق السيار المداري للرباط الممتد على طول 41,5 كيلومتر، والذي يندرج في إطار العقد البرنامج المبرم بين الدولة المغربية والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب برسم الفترة 2008 – 2015 . ويستعين المغرب في إنجاز هذه القنطرة بخبرات جولية متعددة خاصة من قبل "كوفيك-مبيك" الصيني، والمساعدة التقنية من لشركة "سيتيك-طي بي إي" الفرنسية. ويبلغ طول القنطرة المعلقة على نهر أبي رقراق 950 مترا، وتشتمل على أعمدة برجية بارتفاع 200 متر. وتضم القنطرة ثلاثة مسارات في كل اتجاه ستكون مشدودة بزوجين من عشرين حبلا.