خرج عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عن صمته في قضية إنشائه غرفة للنوم وحمام بوزارته بمبلغ 300 مليون سنتيم، بعدما كثر القيل والقال في الموضوع، عمارة قال إن الأمر لا يتعلق سوى ب "سرير خشبي لا يتعدى ثمنه ألف درهم، وقد حرصت شخصيا على أن يكون كذلك، وحمام عادي كالذي يوجد في البيوت المغربية المتوسطة لا تتعدى لوازمه 3 آلاف درهم". وتابع عمارة في تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك هذا السرير والحمام أصبح بقدرة قادر ب300 مليون سنتيم، مسترسلا "ماذا عساي أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل". وتوضيحا لدواعي إنشاء حمام وسرير بوزارته قال عمارة "ولمحترفي الاسترزاق السياسي اللذين يستكثرون علينا سريرا من ألف درهم أن يعلموا أني عندما أغادر بيتي في الصباح الباكر لا أعود إليه إلا بعد التاسعة ليلا"، وفي شبه تحدي لخصومه السياسيين تابع المسؤول الحكومي "و لهم أن يقارنوا ما أنجزته في سنة ونصف منذ توليت حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وما أنجزوه هم في سنوات"، مضيفا علما أني أقوم بذلك دون من "بلا جميل" فهذا واجبي تجاه وطني، ديدني في ذلك قولة الإمام مالك رحمة الله عليه "لا أحب الخوض في ما ليس تحته عمل". الوزير القليل الكلام في حكومة بنكيران استغل مناسبة توضيحه للاتهامات الموجهة إليه بخصوص غرفة النوم والحمام بوزارته، ليثير قضية حكم المحكمة صالحه وضد الصحافي الذي سبق وأن اتهمه بتبديد المال العام في أحد الفنادق في عاصمة بوركينا فاصو، قائلا "ولم أطالب في هذه القضية إلا بدرهم رمزي و نشر الحكم في عدد من الجرائد الوطنية". مسترسلا " وقد حكمت المحكمة ابتدائيا واستئنافيا بالإضافة إلى ما طالبت به بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المدعى عليه، قائلا "والحقيقة أنه طوال فترة التقاضي التي دامت حوالي سنتين لم يخامرني أدنى شك في مآلاتها لأن الملف الذي دبج لخدمة أجندات، الله وحده يعلم من وراءها، كان بهتانا". وأضاف المسؤول المالي الوطني لحزب العدالة والتنمية و الله يشهد أني ما تقدمت بالدعوى إلا بعد إلحاح الأسرة و الأصدقاء و مرتادي صفحتي على الفايسبوك وإلا لكنت ضربت صفحا عن ذلك.