أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، السيد عبد القادر اعمارة، أمس الثلاثاء بالرباط، أن حجم الاستثمارات في مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز بالمملكة بلغ سنة 2014 ما مجموعه 6,6 مليار درهم ساهم فيها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ب96 مليون درهما، مقابل 2,4 مليار درهم سنة 2013 (58 مليون درهم مساهمة من المكتب). وقال السيد اعمارة الذي ترأس الدورة الحادية عشرة للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إنه "برسم سنة 2014، شملت أشغال البحث والتنقيب عن الهيدروكاربورات مساحة إجمالية تفوق 350 ألف كلم مربع، أي أقل من 40 بالمائة من مجموع مساحة الأحواض الرسوبية الوطنية، الشيء الذي يبين أن هذه الأحواض مازالت لم تستكشف بما فيه الكفاية". وحسب بلاغ للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فقد أشار السيد اعمارة إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل ظرفية عالمية تتميز بانخفاض أسعار البترول، وهو ما أثر بشكل أو بآخر على ميدان استكشاف الهيدروكاربورات، مؤكدا أن "هذا المنحى الذي يرجح أن يستمر بضع سنوات يستدعي مضاعفة الجهود قصد الحفاظ على جاذبية المغرب الذي أضحى وجهة مفضلة للمستثمرين في مجال يتطلب المجازفة وموارد مالية باهظة". من جانبها، استعرضت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، السيدة أمينة بنخضرة، نشاط المكتب سنة 2014، ونتائج الحسابات برسم سنة 2013، ومشروع ميزانية 2015 ومخطط التنمية للفترة 2015-2019. وحسب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فإن عدد الشركات الفاعلة حاليا بالمغرب في مجال التنقيب عن البترول يصل إلى 34 شركة في اليابسة "الأون شور" وعرض البحر "الأوف شور" من ضمنها "بريتيش بتروليوم" و"طوطال" و"كوزموز" و"ريبسول".