استطاعت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية في لقائها الأخير مع وزير التعليم رشيد بلمختار، أن تنتزع من الوزارة الترخيص للأساتذة الناجحين في المباراة الكتابية لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، باجتياز المباراة الشفوية الأسبوع المقبل رفقة باقي المتبارين. غير أن هذا الترخيص لم تدعه الوزارة يمر بشكل عادي، بل رافقه مجموعة من الشروط الصارمة، أبرزها التزام الأساتذة الذين سيحالفهم الحظ في النجاح بعد المباراة الشفوية، بإتمام أشغالهم بوظائفهم الحالية، وعدم الالتحاق بالمراكز الجهوية خلال الموسم الحالي، وتأجيله إلى بداية الموسم المقبل. فوق ذلك، أخبرت الوزارة النقابات الخمس المجتمعة معها، أن النجاح في المباراة يعني أن يفقد كل الأساتذة درجات الأقدمية التي حصلوا عليها خلال مسيرتهم في قطاع التعليم، وأن العمل بعد الترقية الجديدة سينطلق من السلم 10، مع التزام جميع الأستاذة بقبولهم بذلك، وتحملهم نتائج الوضعية الإدارية الجديدة. بالمقابل، وكخطوة لتشجيع الأساتذة للتخلي عن سعيهم لولوج المراكز الجهوية، وعدت الوزارة الوصية بفتح مباراة مهنية في غضون شهر يناير المقبل، لفائدة موظفي القطاع المرسمين الخاضعين للنظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية والحاصلين على الشواهد الجامعية المطلوبة، تمكنهم من الترقي لدرجة أعلى دون الولوج للمراكز الجهوية.