وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، هجوما على قصره في مدينة عدن امس الخميس، بأنه محاولة انقلاب يدعمها النظام السابق. وقال في بيان رئاسي، إن "محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق الذي كان أحد المتسببين في إبادة وقتل وتشريد وتهجير الآلاف منأبناء المحافظاتالجنوبية باءت بالفشل". وكانت طائرة حربية قد هاجمت القصر الرئاسي في عدن الذي يمارس منه هادي مهامه، منذ وصوله من صنعاء التي استولى عليها الحوثيون. وتابع البيان، أن "قوى الشر والظلام كانت تعتزم تنفيذ انقلاب عسكري عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى"، متهما هذه القوى بتلقي الدعم" من نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف بيان الرئاسة، أن "هادي لا يزال يحكم العقل، ويدعو للحوار من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية"، مؤكدا أن "الرئيس في أمان، بعد تعرض قصره الرئاسي في (معاشيق) بعدن لقصف جوي شنته طائرة تابعة للحوثيين"، واصفا القصف بÜ"محاولة فاشلة وهستيرية"، حسب تعبيره. في غضون ذلك ،تمكنت قوات الجيش اليمني امس من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدنجنوب البلاد والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد أن فشلت جهود إقناع قائده العميد عبد الحافظ السقاف بتسليم مهامه وفقا لقرار أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل نحو أسبوعين بإقالته. وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية تمكنت من اقتحام معسكر قوات الأمن الخاصة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في محيط مطار عدن الدولي ومعسكر النصر وسط المحافظة استمرت عدة ساعات، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد أن رفض العميد السقاف تسليم منصبه واستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. و أفادت المصادر ذاتها بأن الاشتباكات تسببت بتوقف الملاحة في مطار عدن الدولي عدة ساعات بعد أن تحصن أفراد قوات الأمن الخاصة في محيطه غير أن قوات الجيش استعادت السيطرة على المطار وساعد ذلك على عودة الملاحة، مشيرة إلى أن العميد عبد الحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاصة فر من المعسكر وقام بتسليم نفسه لمسؤولين أمنيين بالمحافظة مع عدد من أفراد المعسكر.