حمل نشطاء الحركة الأمازيغية بالناظور، مسؤولية إغتيال المناضل الأمازيغي «معتوب الوناس»، الذي قتل عام 1998، للسلطات الأمنية الجزائرية، مفندين الرواية الرسمية التي اتهمت إسلاميين بالوقوف وراء الحادث. وأكد نشطاء أمازيغيون، خلال أمسية فنية، نظمتها جمعية أمزيان بالمركب الثقافي بالناظور، يوم الأحد الماضي، في الذكرى الخامسة عشرة لإغتيال الفنان والمناضل الأمازيغي «معتوب الوناس»، على أن الرواية الرسمية الجزائرية حول مقتل "الوناس"، بالرصاص الحي، حينما كان يستقل سيارته بالقرب من مدينة تيزي وزو، "غير دقيقة". هذا وعرفت الأمسية الفنية، التي أحيتها كل من فرقة " اين اومازيغ" وسفيان العبدلاوي وحسن تيبرنيت و"إخذرين مارتشيكا" و فرقة "ستار ريف"، فقرات شعرية ومشاهد مسرحية فكاهية، وكلمات تأبينية في حق الفنان الذي يعتبره صنف من الحركة الأمازيغية، رمزا للنضال والمقاومة في سبيل القضية الأمازيغية. وفي الختام، تسلم الحاضرون مطويات تعريفية بالفنان الأمازيغي «معتوب الوناس»، ورددوا شعارات ذات صبغة وطنية، تطالب برد الإعتبار لتاريخ ورجالات الوطن، وتوسيع دائرة الحريات والحقوق لمختلف المواطنين المغاربة، ورفع الحيف عن سكان الأطلس والريف والجنوب الشرقي . يشار إلى أن معتوب لوناس Matoub Lounes، هو فنان أمازيغي جزائري من منطقة القبائل، كان يغني للقضية الأمازيغية، وينتقد النظام الجزائري بشدة، تعرض للاختطاف والاعتقال وإطلاق النار على جسده لمرات عديدة، قبل أن يتم اغتياله عند حاجز على طريق جبلي بالقرب من مدينة تيزي أوزو، في شهر يونيو من عام 1998، وأعلن النظام الجزائري مقتله على يد جماعة إسلامية مسلحة، لكن الفعاليات الأمازيغية الحقوقية، تؤكد تورط الأجهزة الأمنية الجزائرية في قتله، وليست الجماعة الإسلامية المقاتلة التي كانت تنشط في الجزائر بسبب الصراع السياسي في تسعينات القرن الماضي.