كشفت المعطيات الرقمية التي أتى بها تقرير للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، حول التعددية السياسية والفكرية في البرامج الحوارية للإعلام السمعي البصري، خلال النصف الأول من السنة الحالية، عن أن قناة "دوزيم" العمومية، منحت لأحزاب المعارضة البرلمانية مجالا زمنيا أكبر من ذلك الذي خصصته لاحزاب الأغلبية، حيث نالت هذه الأخيرة أقل من خمس ساعات، فيما حصلت المعارضة على قرابة ست ساعات للحديث في البرامج الحوارية والمجلات. وأشار التقرير أن عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، الذي صنفه التقرير ضمن الفاعلين المؤسساتيين، لم يتحدث سوى ساعتين ونصف من الزمن في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، وكان الجزء الاكبر منها كان في الإذاعات، مقابل 20 دقيقة فقط في التلفزيون. وذكر التقرير أن حصة الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية، في القنوات التلفزية، بلغت نسبة 60,12% من مجمل مداخلات الحصص الأربع. ومثلت هذه الحصة مدة زمنية قدرها 51 ساعة مقابل 31 أحزاب المعارضة البرلمانية وثلاث ساعات للأحزاب غير الممثلة في البرلمان. ويلاحظ أن مداخلات هذا الصنف من الأحزاب تراوحت بين 3% (القناة الثانية وقناة العيون الجهوية) و6,48% على القناة الأولى. وسجل التقرير كذلك أن مداخلات أحزاب المعارضة البرلمانية تجاوزت سقف نصف مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية في كل من القناة الأولى، القناة الثانية والقناة الأمازيغية. وبالمقابل فإن مداخلات الحكومة وأحزاب الأغلبية البرلمانية تجاوزت سقف ضعف مداخلات أحزاب المعارضة البرلمانية على قناة ميدي 1 تيفي. وبلغت المدة الزمنية الإجمالية لمداخلات الحكومة 17 مقابل 33 لأحزاب الأغلبية البرلمانية، و30 لأحزاب المعارضة البرلمانية و03 للأحزاب غير الممثلة في البرلمان. واستأثر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، بحصة الأسد وبحضور كبير وغير مسبوق في برامج القناة الأولى، حيث استفاد لوحده بأكثر من 6 ساعات، متفوقا على جميع الأحزاب الأخرى بما فيها أحزاب الحكومة، حيث جاء حزب العدالة والتنمية ثانيا ب5 ساعات. كما احتل الاتحاد الاشتراكي المرتبة الاولى من حيث مجموع المدة التي نالها في جميع القنوات والإذاعات، ب39 ساعة، يليه حزب العدالة والتنمية ب36 ساعة.