ما زالت الفعاليات الاحتجاجية لساكنة الجماعة القروية كُرَّامَة (دائرة الريش، إقليم ميدلت) متواصلة ضد التهميش ومن أجل فك العزلة عنها، حيث تزايد عدد المحتجين اليوم السبت، 27 أكتوبر، الذين نظموا مسيرة جابت مختلف أحياء البلدة أمام حضور أمني كثيف. وقالت مصادر محلية، في اتصالات هاتفية ب "الرأي"، أن حشودا غفيرة من المحتجين انطلقت في مسيرة اليوم من أمام مقر الجماعة القروية، ومرت عبر "الحروش القديم" (إغرم أختار) ف "أيت سعيد وعمر"، ثم "الحروش الجديد"، قبل أن ترجع من جديد إلى لأمام مقر الجماعة. وأضافت المصادر ذاتها أن محتجين قرروا الاعتصام أمام مبنى الجماعة، "وطبخوا الكسكس لوجبة العشاء ف المكان ذاته"، مشيرة إلى أن قوات الدرك الملكي "نزعت، أول أمس الجمعة، الخيمة التي نصبها المعتصمون أمام مبنى الجماعة". وقال مصدر حزبي فضل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "الرأي"، أن مظاهر "العصيان المدني" ما زالت مستمرة، مؤكدا أن جميع المحلات التجارية والمقاهي ما زالت مغلقة من طرف أصحابها، ما عدا محطة الوقود والصيدلية وأفران الخبز. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه، باستثناء القائد الممتاز بدائرة الريش الذي حل بالبلدة أول أمس الجمعة، "لا أحد من المسؤولين الإقليميين بميدلت حضر إلى كُرَّامَة لفتح حوار مع المحتجين". وأضاف المصدر ذاته أنه من غير المستبعد أن يسجل يوم غد الإثنين مزيدا من التصعيد من طرف المحتجين خصوصا وأنه يوم السوق الأسبوعي بالبلدة، وتأتي إليه ساكنة "القصور" البعيدة للتبضع بحاجياتها الأسبوعية.