فاجأ محمد اللموتي، مشجع نادي المغرب التطواني، جماهير مدينة تطوان، حين كشف عبر صفحته الفيسبوكية، انضمامه بشكل رسمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الشام وبلاد الرافدين، وأصيب زملاؤه بذهول كبير، خاصة فصيل ألتراس "ماطادوريس" أبرز حركة مناصرين في مدرجات النادي التطواني، الذي شارك في النسخة الأخيرة من مونديال الأندية. ومما زاد من حجم المفاجأة هي الصور التي وضعها المشجع التطواني على صفحته وتغريدته التي يمجد فيها التنظيم، بعد أن ظلت صفحته تساند النادي التطواني وتؤازره. وانضم المشجع المغربي إلى أحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث يخضع لدورة تكوينية حول تقنيات التسلح، وهو ما أشار إليه في صفحته، مما وضع حدا للبحث الذي كان جاريا، بعد أن اختفى المناصر عن الأنظار، وسط شكوك حول سفره إلى الديار الإسبانية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن اختفاء الشاب القاطن في حي "الباريو" الشعبي بمدينة تطوان منذ أسابيع، قد شكل لأسرة المشجع ولزملائه في الفصيل لغزا محيرا، خاصة أن الاختفاء تزامن مع العطلة الشتوية، قبل أن تظهر حقيقة الاختفاء الصادمة. علما أن زملاء الوافد الجديد على التنظيم أكدوا أنه لم يكن متشددا ولم يتفاعل مع الفكر "الداعشي"، بل كان عشقه الأكبر للمغرب التطواني الذي ظل يسانده داخل وخارج تطوان. وطالب بعض أنصار المغرب التطواني من رفيقهم المغترب في سورية، بالعودة سريعا إلى مدينته، وإلى مدرجات ملعب سانية الرمل، وأجمعوا على أن الرحلة محفوفة بالمخاطر وتضر بمجموعته وأسرته، خاصة أن تدويناته الأخيرة تتضمن دعوة صريحة لجماهير الفريق للالتحاق بالتنظيم "بأعداد كثيرة"، وهو ما فتح نقاشا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. وزكّى التحاق محمد ب"داعش" ما ذهبت إليه صحيفة "الموندو" الإسبانية، التي أكدت في إحدى قصاصاتها أن 13.4% من المقاتلين في صفوف "داعش" ينحدرون من مدينة تطوان المغربية، استنادا إلى تقرير أرسلته المخابرات المغربية إلى نظيرتها الإسبانية. وحسب نفس التقرير الاستخباراتي، فإن الأسباب الرئيسية التي تسهل استقطاب الشباب "التطواني"، "امتهانهم للتهريب المعيشي بباب سبتة، بالإضافة إلى الهجرة القروية القوية التي تعرفها المنطقة". وكان آخر ظهور لمحمد في اجتماع جمع فصيلي ألتراس المغرب التطواني، كما ترجع آخر صوره إلى المباراة الافتتاحية للموندياليتو، حيث انتقل إلى مدينة الرباط رفقة أفراد الفصيل الذي يدين له بالولاء، وقضى يومين في العاصمة، قبل أن يعود محبطا بعد خروج ناديه من الدور الأول لكأس العالم للأندية. وحسب رفاق "الداعشي" الجديد، فإنه أكد تواجده في سورية، وتحديدا بضواحي الرقة في سورية، التي دخلها عبر التراب التركي، وأن اسمه الحركي الجديد الذي أعطاه له أمير الجماعة التي ينتمي إليها، هو "أبو أويس المغربي".