بعدما قال الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الإدريسي أن معدل نمو الاقتصاد الوطني سيستقر في 4.4 في المائة خلال سنة 2015، توقع القيادي الاستقلالي عادل الدويري أن يصل معدل النمو إلى 5 في المائة. رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين أوضح أن ثلاث هبات إلهية ستستفيد منها حكومة عبد الإله بنكيران، ستفضي إلى ضخ السيولة في الاقتصاد الوطني بما بين 20 إلى 30 مليار درهم، ما سيخفض حسبه العجز التجاري الذي يصل إلى 100 مليار درهم، كما ستساهم ذات الهبات يقول الدويري في تراجع عجز الحساب الجاري من 7 إلى 4 في المائة، بالإضافة إلى تقليص عجز الميزانية. وتتمثل الهبات الإلهية الثلاث التي ذكرها الدويري حسب يومية أخبار اليوم، في أولا تراجع سعر البترول من 110 دولارا إلى 50 دولار في ستة أشهر، ثانيا هبات دول الخليج التي وصلت في 2013 إلى 5 ملايير درهم، وفي 2014 إلى 13 مليار درهم، وهو المبلغ نفسه يقول الدويري، الذي ينتظر أن يتلقاه المغرب من تلك الدول في العام الحالي، مضيفا وتأتي الهبة الثالثة من قرار البنك المركزي الأوربي القاضي بضخ 60 مليار يورو شهريا في بنوك وخزائن البلدان الأوروبية، ما سينعش طلب ذلك الفضاء الذي سينعكس إيجابا على السياحة والصادرات المغربية. ويرى رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين في كلمة له خلال ندوة عقدها المجلس الوطني للرابطة بالدار البيضاء أول أمس السبت، انه لكي تشغل محركات النمو لا بد من منح إعفاءات جبائية للاستثمار، وسداد الدولة والمقاولات العمومية للمتأخرات، التي تراكمت لديها تجاه الشركات الخاصة، وأيضا تعبئة 3 في المائة من نفقات الاستثمار من اجل دعم المشاريع التصديرية، وتجاوز الوضع الذي يواجهه قطاع البناء والأشغال العمومية، قائلا "ناهيك عن الإجراءات الرامية إلى دعم القدرة الشرائية، منها خفض الضريبة على الدخل". وأضاف الدويري أن حكومة بنكيران لا يهمها النمو والتشغيل، وما يشغلها هو التحكم في عجز الميزانية.