دشَّنَ عدد من مرضى القصور الكلوي بالرشيدية أمس، الأربعاء 09 أكتوبر، اعتصاما مفتوحا بمركز تصفية الدم التابع للمستشفى الإقليمية مولاي علي الشريف بالرشيدية، احتجاجا على الاعتقال الذي تعرض له سبعة أعضاء من جمعية القصور الكلوي بمدينتي الرشيدية وكلميمة، الخميس الماضي، أي يوم بداية الزيارة الملكية لإقليم الرشيدية. وأوضح رئيس جمعية مرضى القصور الكلوي وأصدقاؤهم بالرشيدية، محمد عبار، أن مرضى القصور الكلوي فرحوا للزيارة الملكية وحل سبعة من أعضاء جمعيته صباح الخميس 03 أكتوبر أمام مركز تصفية الدم الذي برمج في التدشينات التي سيشرف عليها الملك محمد السادس، وجلس إليهم مسؤولون بالداخلية، مضيفا أن هؤلاء "اقترحوا على الأعضاء السبعة مرافقته إلى عمالة الإقليم للقاء العامل بهذا الخصوص"، غير أنه، يقول الرئيس "فوجئ باتصال من أحد الأعضاء السبعة من داخل مخفر الشرطة يخبره بأنه تم اعتقالهم من الثانية زوالا إلى السادسة والنصف مساء". وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية، في بيان اطلعت "الرأي" على فحواه أن قوات الشرطة قامت بإيقاف سبعة أفراد من الجمعية، بينهم ثلاث فتيات، يوم الخميس 03 أكتوبر، في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا، إلى حدود السادسة من مساء اليوم نفسه، مضيفا أن إحدى المحتجزات تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بعد ذلك نتيجة ارتفاع ضغطها الدموي. وأضاف البيان ذاته أنه "تم حرمان المحتجزين من الأدوية والطعام والماء طيلة مدة الاحتجاز"، حسب ما أفاد بيه الضحايا للجمعية الحقوقية. وطالب بيان الهيئة الحقوقية ب "فتح تحقيق في اعتقالهم التعسفي"، الذي اعتبرته "مسا خطيرا بحقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية، خصوصا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 9 الفقرة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والفصل 23 من الدستور حيث ينص على عدم جواز إلقاء القبض على إي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته إلا طبقا للإجراءات التي ينص عليها القانون ".