قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن الفتور في العلاقات بين فرنسا والمغرب بني علي الكثير من سوء الفهم، داعيا إلى تضييق الهوة التي أصبحت بين البلدين، مؤكدا على ضرورة مساهمة باريس والرباط في تعزيز الصداقة التي تربطهما، تماشيا ورغبة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وشدد فالس في جواب له على سؤال النائب الفرنسي "لوك شاتيل" عن الاتحاد من أجل حركة شعبية في البرلمان الفرنسي أمس الأربعاء، على رغبة حكومته في تجاوز الوضع القائم مع المغرب، مؤكدا أن المغرب له باع طويل في محاربة التطرف، وهو ما أثبتته في عدة مناسبات يضيف فالس. وأبرز فالس أن كريستيان توبيرا وزيرة العدل الفرنسية ستلتقي اليوم الخميس، مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي، لحل المشكلات الناتجة عن تعليق التعاون القضائي بين البلدين، مضيفا أن فرنسا قد تقدمت بالعديد من المقترحات لاستعادة العلاقات الوثيقة مع السلطات المغربية، معلنا أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيتوجه إلي المغرب قريبا. النائب المذكور وجه إلى فالس سؤالا حول البرود الذي أصبح يطبع العلاقات بين المغرب وفرنسا، قائلا "هذا الواقع يجني على الجمهورية الفرنسية في مواجهتها التطرف، كما الأحداث التي شهدتها البلاد في 7 يناير الجاري، حين هوجم مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، وبعدها في 9 من نفس الشهر حين مهاجمة متجر يهودي بباريس".