يبدو أن اليمن دخلت من جديد في دوامة دموية يصعب الخروج منها على الأقل في الوقت القريب. فقد وجهت الحكومة اليمنية دعوة للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة إلى لقاء عاجل اليوم، الثلاثاء 20 يناير، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي. هذا في الوقت الذي أكد فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة أن جماعة الحوثيين الشيعية يحاصرون منذ مساء أمس، الإثنين 19 يناير، رئيس الوزراء خالد بحاح بعد محاصرتهم القصر الرئاسي. وتسود حالة توتر بالعاصمة صنعاء بعد اشتباكات بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية سقط فيها ثمانية قتلى على الأقل وجُرح العشرات. و قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد البخيتي، إن ما حدث في صنعاء من اشتباكات ليس محاولة انقلاب وإنما جاء ردا على ما سماه العدوان الذي قامت به الحماية الرئاسية. وأضاف أن الرئيس هادي يتعرض لضغوط من قبل أطرافٍ لا تريد تطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وكان موكب رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، قد تعرض في وقت سابق لإطلاق نار من الحوثيين بعد خروجه من اجتماع الرئيس ومستشاريه بشأن بحث قضايا سياسية وموضوع وقف إطلاق النار. ويسود هدوء حذر في شوارع صنعاء بعد الإعلان عن اتفاق جديد لوقف القتال بين الحرس الرئاسي والحوثيين في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين صباح أمس الاثنين في محيط القصر الرئاسي.