دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعوب العربية إلى تنظيم المظاهرات السلمية لتسجيل الاعتراض الشعبي العالمي على الإساءة إلى النبي الكريم أو الإساءة إلى أي نبي من أنبياء الله، أو إلى أي دين سماوي، كما دعا الحكومات الإسلامية إلى التدخل لدى الأممالمتحدة لإصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان السماوية وأنبياء الله. واستنكر الاتحاد بشدة في بيان له، إعادة صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية نشر رسوم تجسد وتسيء إلى شخص النبي الكريم، وتستفز أمته الكبرى في أنحاء العالم، محذرا من العواقب الوخيمة لاستمرار الازدراء بالإسلام والقرآن وبالرسول الكريم، حيث يؤدي ذلك حسبه إلى العنف والصراع، ولا يمكن لعاقل أن يقبل إشعال فتنة، تحت اسم حرية التعبير. الاتحاد يستشعر الخزي على جبين العالم أجمع من جراء حالة الصمت غير المبررة يقول البيان، مضيفا أمام موجة تغيب وتظهر من حين لأخر، لتزدري الأديان السماوية الإلهية وأنبياء الله تعالى ثم تظهر دعوات تتحدث عن حرية التعبير، في حين أن بعضا مما يطلقون هذه الدعوات لا يقبلون أن يساء إليهم شخصيا، وهناك آلاف القوانين في العالم تجرم الإساءة للشخصيات والهيئات والجهات المختلفة، بينما تقف عاجزة أمام الإساءة لدين الله تعالى ولكتبه ورسله الكرام. هذا وسبق أن دعا عدد من النشطاء المغاربة على الموقع التوصل الاجتماعي الفايسبوك، إلى تنظيم مسيرة في فاتح فبراير القادم بمدينة الدارالبيضاء للدفاع عن الرسول الكريم ورفض الإرهاب، وذلك "للتأكيد من جديد أن المغاربة لا ولن يقبلوا المساس بخير البرية، وأيضا محاربتهم للإرهاب". وثمن النشطاء في صفحة خاصة بالمسيرة على الفايسبوك موقف المغرب من الانسحاب من المسيرة التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، وعرفت رفع رسوم مسيئة للرسول الكريم، داعين المسؤولين المغاربة إلى الاستمرار في الدفاع عن خير البشرية ومساندة المسيرة المليونية التي دعوا إلى تنظيمها بالبيضاء واختاروا لها شعار "إلا رسول الله ولا للارهاب". يذكر أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي اتخذ قرارا منع بموجبه كل الجرائد والمجلات التي تنشر رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من دخول المغرب .