قالت نزهة الوافي البرلمانية المدافعة عن قضايا الجالية المغربية بأوروبا إن الجميع اليوم مطالب بالعمل على تجفيف منابع الإرهاب من أصوله ومنابعه خاصة فيما يتعلق بالأصول الثقافية والدينية، مستدركة لكن تجفيفه لا يستقيم مع موجة الرعب والتخويف من المسلمين التي تكون تغطية للإسلاموفوبيا، "وانتهاك حق الاختلاف والتعددية على اعتبار أن 10 بالمائة من ساكنة أروربا من المسلمين". ودعت الوافي في تصريح ل"الرأي" حكماء فرنسا وأوربا بالقيام بجهد لمقاومة استغلال ما أسمته بالمصاب الجلل الذي عرفته فرنسا لتصريف تصفية حسابات أيديولوجية مع المواطنين الأوربيين المسلمين والأجانب أيضا، وذلك من أجل محاربة الإرهاب، قائلة " وهدا لا يؤسس له إلا بالحوار وقبول الآخر واستثمار ما يدخره ديننا الحنيف من قيم التسامح والتعايش ومبادئ الاعتدال من طرف المسلمين". وأكدت الوافي على ضرورة مغادرة مساحة التردد التي تطبع الدولة المغربية في معاملتها مع التأطير الديني للجالية المغربية والأجيال الصاعدة لحمايتها من غوائل التطرف، مضيفة خاصة وأن فرنسا ذاتها وبلدان أروبية أخرى تطلب التعاون من أجل تقديم عرض ديني وثقافي، يعزز قيم التسامح والتعايش الأصيلة، ويحصن أجيال لا تعرف شيئا عن دينها وتكون فريسة لإيديولوجيا الموت والدمار. وترى البرلمانية المقيمة بالخارج عن حزب العدالة والتنمية أن استهداف الصحفيين الفرنسيين بمجلة شارلي إيبدو لا يقبل أي تبرير "لأن استهداف الحياة التي قدسها الله سبحانه مرفوضا دينا وشرعا"، واليوم يجب أن تكون للجميع الجرأة لمناقشة هذه الظاهرة المدمرة في عمقها تقول الوافي، مبرزة أن هذا الاستهداف يسائل أوروبا في ما يتعلق بحماية مواطنيها المسلمين بمنطق المواطنة، "وكون مطالبهم الدينية حقوق لهم تجاه الدولة يجب أن تجتهد في تلبيتها، وأن يكف التيار الإيديولوجي العلماني المتطرف على تنميط الإسلام وربطه بالوضع المتوتر بالعالم الإسلامي". ويسائل أيضا تضيف الوافي كل الغيورين على قيم الحوار والتعايش والاعتدال، للإبداع في كل آليات التحصين، وسد الباب أمام "هذا المد المتطرف المستهدف للشباب خاصة في بعده الاجتماعي"، قائلة "وهذا يعني الاشتغال على الإدماج الترابي بتعزيز مبدأ المساواة الاجتماعية، ومحاربة الهشاشة الاجتماعية الحاضنة لهذه الإيديوويجيات بتوفير الشغل للشباب المسلمين الأوربيين الجدد" ما وقع يسائل كذالك المسؤولية المشتركة تجاه أجيالنا الصاعدة من الشباب".