أفاد التقرير السنوي الذي قدمه أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بين يدي الملك محمد السادس حول حصيلة الشأن الديني بالمغرب أمس السبت بمناسبة إحياء ليلة المولد النبوي الشريف، أن العناية بالمساجد والقيمين الدينين وخدمة القران الكريم عناوين أساسية أطرت حصيلة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال سنة 2014. وقال التوفيق في تقريره في ما يتعلق بالمساجد تم فتح أزيد من 160 مسجد جديد بمناسبة شهر رمضان، وبنت الوزارة أربعين مسجدا كبيرا، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي تم إصلاحها بعدما أغلقت بسبب اختلالات في بناياتها انتقلت من 2427 سنة 2010 إلى 1700 مسجد خلال السنة الماضية، مضيفا أن 200 منها الآن في طور الإصلاح بتكفل من الوزارة والمحسنين. وفي مجال العناية بالقرآن الكريم، قال التوفيق إن السنة المنصرمة تميزت بتحقيق مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف لهدفها المرسوم، "وهو إخراج مليون نسخة من مصحف المساجد، كما قامت بنشر مصحف على أنصاف الأحزاب، وبإعداد مصحف أثري، وبالتسجيل لقراء جدد|". والوزارة رخصت لأكثر من أربعمائة كتاب لتحفيظ القرآن خارج المساجد يقول التوفيق، "كما أحدثت مكافأة تشجيعية للأئمة المحفظين، وواصلت تنظيم جوائز وطنية ودولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره تحمل اسم جلالة الملك." ووصف التوفيق في تقريره الظهير المتعلق بالقيمين الدينين بغير المسبوق، موضحا أنه حدد مهام هؤلاء القيمين ووضعياتهم، مؤكدا أنه لا يخفى ما لذلك من تأثير عليهم بإشعارهم برعاية الملك الحاضنة لهم، وما ينتظر لذلك من آثار حميدة، ومنها حمايتهم من تيارات التزمت أو الفتنة. وتابع التوفيق السنة الماضية شهدت أيضا حدثا تشريعيا مهما هم ظهير شريف يتعلق بمراقبة بنايات المساجد، حدد لأول مرة كيفيات مراقبة حالة بنايات مساجد المملكة وحدد الجهات المكلفة بهذه المراقبة، وكذا اجراءات ضمان سلامة البنايات. وبخصوص التعليق العتيق أشار التوفيق إلى توالي عملية الإدماج القانوني والتأهيل التربوي والدعم المادي لهذا التعليم، "من قبيل إعداد وثائق منهجية تهم تطوير تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، واللغة العربية والتوقيت وتدريس العلوم الإنسانية"، مضيفا كما تم جمع قواعد الرسم والضبط المعروفة بالأنصاص القرآنية، لما للمغاربة من عناية خاصة بها، وتم وضع دليل لمصطلحات تعليم القرآن بالتعليم العتيق، كما أنجز عمل توثيقي سمعي بصري للمتون العلمية المرجوع إليها في هذا التعليم. برنامج محاربة الأمية في المساجد عرف هو الأخر حسب التوفيق صدور ظهير شريف لتنظيمه، وإحداث مستوى ثان فتح لخمسين ألف مستفيد، "كما صار المستوى الأول من هذا البرنامج مدعما بتكنولوجيا الاتصال، ضمن البرنامج الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في 4 أبريل الماضي." وأضاف التوفيق ولدعم التأطير الديني أمر الملك محمد السادس برفع عدد المرشدات المتكونات سنويا من خمسين إلى مائة مرشدة.