على أنغام الموسيقى التراثية والرقصات الفلكلورية الأصيلة احتفل السلايون، بذكرى المولد النبوي الشريف مساء أمس السبت، لوحات فنية وإيقاعات موسيقية أتت ساحة الشهداء بمدينة سلا، وأدهشت كل الحاضرين الذين تعودوا الحضور إلى "موكب الشموع" التقليد المغربي الأصيل الذي تنظمه الزاوية الحسونية وتنفرد مدينة سلا باحتضانه. وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي قال في تصريح ل"الرأي" إن موكب الشموع يشكل مسيرة احتفالية تجوب شوارع المدينة العتيقة، ويتميز بتنظيم معرض للشموع. من جانبه أبرز نقيب الحسونيين، عبد المجيد الحسوني في تصريح ل"الرأي" أن التقليد المذكور يحظى بعناية مولوية من الملك محمد السادس "الذي ما فتئ يدعم هذه التظاهرة ماديا ومعنويا". هذا ويعود أصل "موكب الشموع" الذي نظم هذه السنة تحت شعار" تراثنا فخرنا" إلى عهد الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي الذي تأثر خلال زيارته إلى إسنطبول، بالحفلات التي كانت تنظم بمناسبة المولد النبوي الشريف، فأعجب خاصة باستعراض الشموع. يشار إلى أن فقرات هذا الاحتفال تتواصل إلى غاية 11 يناير الجاري بتنظيم لقاءات فكرية وندوات وتظاهرات ثقافية واجتماعية. يذكر أن الشموع المستعملة في الموكب تختلف عن الشموع العادية، باعتبار صنع هياكلها من خشب سميك مكسو بورق مقوى باللون الأبيض والمزركش بأزهار الشمع ذات الألوان المتنوعة من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر في شكل هندسي يعتمد الفن الإسلامي البديع..