وافق رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، على شراء "بريد المغرب" للشركة " المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات"، في صفقة يعدها مراقبون هي الأكبر في تاريخ "بريد المغرب" والتي بلغت نحو 103 مليون درهم. وبعد ثلاث سنوات من تحوله إلى شركة مساهمة مملوكة للحكومة المغربية، أقدم "بريد المغرب" على أكبر صفقة شراء لمؤسسة تعمل في القطاع الخاص، بهدف توسيع أنشطته وتحقيق عوائد تعوض تراجع عائدات أنشطته التقليدية. ويعتبر "بريد المغرب" أعرق مؤسسة عاملة في مجال البريد، حيث يعود تأسيسه إلى حقبة الاستعمار الفرنسي خلال النصف الأول من القرن العشرين. وبعد الصعوبات التي واجهها " بريد المغرب" جراء خوصصة أنشطة الاتصالات الهاتفية واقتصاره على خدمات البريد، يواصل تنويع أنشطته البديلة. وبعد التطور الذي حققه في مجال الخدمات البنكية، عبر فرعه "البريد بنك"، جاء الدور على فرعه المتخصص في الإرساليات، المعروف باسم "الأمانة"، ليعرف التطور نفسه، حيث حصل بريد المغرب على موافقة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على شراء أحد أهم منافسيه من القطاع الخاص، و"المتمثل في الشركة المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات".