كشفت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر أن المغرب يعمل على تغيير المناهج الدراسية التي تعتمد على الحشو المعرفي إلى التي تعتمد على تنمية المهارات والابتكار والإبداع، وأضافت الوزيرة في مداخلة لها بندوة "التحول إلى اقتصاد المعرفة بين الواقع والتطبيق" نظمت في إطار "مؤتمر المعرفة الأول" اليوم الأحد بدبي، (أضافت) البلدان العربية اليوم أصبحت في حاجة إلى زيادة الاهتمام بقطاعات التربية والتعليم والتكوين بمختلف أسلاكها. ودعت الوزيرة كل المتدخلين في قطاع التعليم خصوصا القطاع الخاص والمجال الصناعي، إلى القيام بأدوارهم حتى تتمكن بلدانهم من الوصول إلى اقتصاد المعرفة، مؤكدة أن الاستثمار في مجال التكوين المستمر، وغرس قيم العلم والابتكار وروح المقاولة لدى الأطفال والشباب، سيساعد على الرفع من المردودية والإنتاجية. وأكدت المسؤولة الحكومية أن تأهيل الرأسمال البشري وتزويده بسلاح المعرفة يمكن من امتلاك آليات الإبداع والابتكار التي تساهم في تسخير مختلف الموارد الطبيعية التي تتمتع بها البلدان العربية. هذا ويرتقب أن يعرف المؤتمر المذكور المنعقد على مدى ثلاثة أيام، منح جائزة محمد بن راشد مكتوم للمعرفة، وتهدف إلى تشجيع رفع درجة الوعي حول أهمية نشر ونقل المعرفة كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب، وكذلك للتشجيع على بذل المزيد من الجهود والمبادرات والبرامج في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم. ويشارك من المغرب حسب برنامج المؤتمر تتوفر "الرأي" على نسخة منه، بالإضافة إلى الوزيرة بنخلدون إدريس بنسعيد أستاذ باحت في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط. ومن المحاور التي سيناقشها المؤتمر "إنتاج وتوطين المعرفة"، "إدماج الشباب العربي في نقل وتوطين المعرفة"، "استراتيجيات الدمج الناجع للشباب العربي في عمليات نقل وتوطين المعرفة"، "الحالة المعرفية العربية في ظل الربيع العربي".