لازال الترقب سيد الموقف بشأن قرار مجلس الأمن لردع الأسد ونظامه الفاشي, و جعله يقبل بالأمر الواقع, لتنحيته و حقن دماء السوريين, و لازال الغموض يكتنف المشهد خصوصا بعد سماع رد فعل إيران و روسيا حلفاء الأسد الدائمين في جرائمه ضد شعبه, و لازالت العديد من الأسئلة تبرح مكانها و لا تجد أجوبة في مخيلة العديد من الباحثين العرب و المسلمين حول نتائج قصف أمريكا للأسد. و هل سينتج عن ذلك حرب عالمية ثالثة بين حلفاء روسيا الشيوعيين والاشتراكيين و بين الغرب الرأسمالي مدعوما بحفنة دول خليجية لم تحرك ساكنا تجاه مجزرة الكيماوي,غير التنديد اللامع الباهت. إن الشاهد لما يحدث في الشرق الأوسط عموما,كما يسمونه, بما في ذلك قضية مصر التي أصبحت متداولة شاءت الحكومة المؤقتة الانقلابية أم أبت؟, ليخرج بقين تام أنما هي حرب مصالح لا غير و لا وجود للإنسانية أو حقوق الإنسان المزعومة أو الأخوة العربية ,بل حتى الإسلامية منها. و الدليل على ذلك سقوط آلاف القتلى في ظرف أسبوع بين مجزرة رابعة بمصر و الغوطة الشرقية بسوريا و لازالت الدول مترددة في حسم الأمور لصالح صوت الشعب و طي صفحتي السيسي و الأسد للأبد. فالسعودية مدعومة بدول الخليج لا ترى أي نجاح لها في نهاية نظام الأسد و لو كونه شيعيا أو يهدد أمنها,كما تزعم, بالتحالف مع إيران. فذلك مجرد ادعاءات و افتراءات ,فهي ترى أن أنظمة الإخوان المسلمين بالمنطقة, المرشحة بقوة للحكم في سوريا و مصر و اليمن و ليببيا, تهديد لها و لإستمرار حكامها في السلطة و يمكن ان يدفع نجاح الإخوان بالزخم و الحراك الشعبي نحوها في أية لحظة. لذلك نرى هذه الأيام تلك الأنظمة تتماطل في الرد على الأسد و تكتفي بالتهليلات الشارخة و الفارغة من أي معنى. و الحق يقال إن لم يكمل الشعب ثورته و يحصل على حريته بنفسه كما حصل عليها الليبيون فلن يهنأ بالراحة أبدا بل سيقع له كما وقع للشعب المصري الذي نكدت عليه أنظمة الخليج ثورته و جعلت اقتصاده يتهاوى و يتسول لصالحها و لصالح مشاريعها,و باقي الشعوب لا يجب أن تستقر و تنعم بالأمن. أستاذ التعليم الابتدائي بزاكورة. للتواصل معي: https://www.facebook.com/pages/ذ-عمر-لوريكي/417190125065022