استعرضت عقيلة نائب الرئيس الأمريكي، جيل بايدن، أمس، الأربعاء 19 نونبر بمراكش، الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تعزيز حقوق المرأة تحت قيادة الملك محمد السادس. وجددت بايدن، في كلمة خلال اختتام أشغال اليوم المخصص لريادة الأعمال النسائية، المنظم في إطار القمة العالمية لريادة الأعمال، بهذه المناسبة، التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"دعم مبادرات النساء والشابات من أجل مساعدتهن ليس فقط للعيش ولكن أيضا للانفتاح داخل مجتمعاتهن". ودعت، في هذا الصدد، إلى تشجيع البلدان المعنية على إرساء سياسات وجيهة في مجال النهوض بحقوق المرأة وإدماجها بشكل كامل في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. وقدمت، في هذا الإطار، المغرب كنموذج من خلال اعتماده مدونة الأسرة والتي عززت حقوق المرأة المدنية سواء داخل الأسرة أو المجتمع، معربة عن إعجابها بمركز التربية والتكوين لفائدة النساء، الذي أنجز في الحي المحمدي بمراكش، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا بانخراط النساء في هذه المبادرة التي تقوم بها هذه البنية الاجتماعية. من جانبها، أكدت امبركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن القضايا المرتبطة بريادة الأعمال النسائية تتشابه تقريبا في مختلف بقاع العالم، وأن الفرق يكمن في السياسات والسبل الكفيلة بضمان إدماج النساء من خلال تبني إجراءات وجيهة. وأضافت أن "المملكة منخرطة في هذه الجهود تماشيا مع التزامها الذي يتجسد في مختلف الإصلاحات التي تم القيام بها، والتي تضع المرأة في صلب الاستراتيجيات القطاعية"، مؤكدة على ضرورة تمكين النساء من الولوج الى مراكز القرار في الإدارات العمومية. وتميزت هذه الجلسة الختامية بتتويج ثلاثة مشاريع من أصل إحدى عشرة مشروعا قدمت أمام لجنة تحكيم برئاسة السيدة بيني بريتسكر، كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة. ويتعلق الأمر بمشروع "انيرجي ديبوت" الذي يتعلق بالملابس الدافئة (المكسيك)، ومشروع ثان حول معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة بيولوجية لإعادة استخدام المياه (مصر)، ومشروع حراسة البنايات بأثمنة مناسبة (بيلاروسيا). وقد تم اختيار هذه المشاريع على أساس معايير الابتكار والكفاءة والأثر السوسيو-اقتصادي والبيئي. وزارت جيل بايدن، اليوم، مرفوقة بالسيدة كاثرين راسل السفيرة الأمريكية المتنقلة للقضايا العالمية للمرأة، والسيدة أنتوانيت بوش عقيلة السفير الأمريكي بالرباط، مركز التربية والتكوين للنساء الذي أنجز بالحي المحمدي بمراكش في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث قامت بجولة في مختلف مرافق هذا المركز، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر يناير 2014.